قبل حلول شهر محرم الحرام شنّت وزارة الداخلية البحرينية حملة استدعاءات تعسفية جديدة طالت العشرات من المواطنين.

وأفادت مصادر حقوقية بحرينية أن قوات الأمن اعتقلت العديد من المواطنين قبيل إحياء مراسم عاشوراء التي باتت وشيكة.

ومن بين من طالتهم الاعتقالات جعفر السبع وأحمد السبع وأحمد الريس، إذ تم استدعاؤهم إلى مركز شرطة المحافظة الشمالية دوار 17 في مدينة حمد حيث اعتقلوا.

ولا تزال قوات أمن النظام البحريني تعتدي على المظاهر الدينية خلال موسم عاشوراء.

وبحسب تقارير حقوقية فإن أغلب الاستهدافات التي حصلت لا علاقة لها بالجانب السياسي، بل بما يعتقده المسلمون وأتباع أهل البيت (ع) من مفاهيم وأفكار وعقائد وهو ما يشكل عادة مادة لاستهداف الخطباء والرواديد (المنشدين الدينيين).

وتعمل السلطات على إزالة اللافتات الدينية المكتوبة والمعلقة وتحقق مع خطباء المنابر الدينية، وتمنع عددًا منهم من الخطابة وعددًا آخر من السفر.

وتتناقض هذه الاستدعاءات مع ادعاء ملك البحرين حمد بن عيسى أنّ المملكة أصبحت مرجعًا في ممارسة الحريّات الدينيّة واحترام التعدّدية المذهبيّة.

وفي ظل انتشار فيروس كورونا، تحاول السلطات في البحرين ممارسة القمع بحق المواطنين الشيعة بطرق شتى، إذ تمنع الكثيرين من إحياء الشعائر الدينية بذريعة مكافحة فيروس "كورونا"، في حين تعج بعض المرافق العامة بالناس.