جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل تعزيز مجالات التعاون الأكاديمي المشترك.
وفد أكاديمي تركي يزور جامعة المذاهب الإسلامية ويلتقي بنائب الأمين العام للمجمع
29 May 2011 ساعة 21:10
جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل تعزيز مجالات التعاون الأكاديمي المشترك.
طهران (تنا) - التقى حجة الإسلام والمسلمين السيد موسى الموسوي نائب الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أمس السبت بمقر جامعة المذاهب الإسلامية، وفداً أكاديمياً تركياً ضم عدداً من أساتذة جامعة "أولوداغ" التركية بحضور المولوي محمد اسحاق مدني رئيس المجلس الأعلى للمجمع ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون أهل السنة.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثقافية بين البلدين وسبل تعزيز مجالات التعاون الأكاديمي المشترك.
وثمّن موسوي في كلمته جهود الشعب التركي لترسيخ قيم الثقافة الإسلامية الأصيلة في هذا البلد، مضيفاً: إن الشعب التركي المسلم بكافة أطيافه وشرائحه ملتزم بأسس الإيمان والعقيدة الإسلامية بالفكر والروح، ونحن سعداء بأن تركيا استطاعت بالتزامن مع الثورة الإسلامية الإيرانية أن تقترب من مكانتها الحقيقية في العالم الإسلامي.
وتابع: إن تركيا كانت من أوائل الدول الإسلامية التي شهدت الصحوة الإسلامية على مختلف الأصعدة العلمية والإجتماعية والثقافية، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتطلع لعلاقات وثيقة في كافة المجالات مع تركيا بما يخدم مصالح الشعبين والأمة الإسلامية.
كما تطرق موسوي إلى إنجازات وأهداف المجمع العالمي للتقريب مضيفاً: لقد مضى أكثر من عشرين عاماً من عمر المجمع العالمي للتقريب الذي تأسس بأمر من قائد الثورة الإسلامية، وقد سعى المجمع طوال هذه الفترة إلى إنماء حركة الصحوة الإسلامية وإنهاض المشروع الحضاري للأمة الإسلامية.
من جانبه قدم المولوي محمد اسحاق مدني في كلمته خلال اللقاء لمحة عن فعاليات جامعة المذاهب الإسلامية قائلاً: إن جامعة المذاهب الإسلامية هي إحدى المراكز التابعة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وكما هو واضح من اسم هذه الجامعة فإن كافة أتباع المذاهب الإسلامية بإمكانهم الدراسة فيها، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تدريس المذاهب الرسمية الثلاثة في إيران وهي المذهب الحنفي والمذهب الشافعي والمذهب الجعفري.
وأضاف مدني: إن هذه الجامعة تتميز بخصوصية فريدة غير متواجدة في أي جامعة أخرى حول العالم، وهي إن تدريس المواد الفقهية والأصولية لكل مذهب في مرحلة البكالوريوس يتم بواسطة أساتذة من المذهب نفسه، وبالإضافة إلى ذلك يتم تدريس الفقه المقارن.
وتابع: من المميزات الأخرى لجامعة المذاهب الإسلامية هي أن الطلاب الشيعة والسنة يدرسون جنباً إلى جنب في أجواء ملؤها الأخوة والمودة وليس هناك أي مشكلة بهذا الخصوص.
بدوره قدم الدكتور "توفيق يوسلوغرو" الأستاذ بجامعة "أولوداغ" لمحة عن الجامعة، مشيراً إلى أنه يتم فيها تدريس مختلف التخصصات في العلوم الدينية بواقع ۱۴۰۰ طالب في مرحلة البكالوريوس، و۱۵۰ طالباً في مرحلة الماجستير، و۸۵ طالباً في مرحلة الدكتوراه، ويبلغ عدد الأساتذة بالجامعة ۸۰ أستاذاً.
وأكد أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الشعبين التركي والإيراني سواء على الصعيد التأريخي أو الثقافي أو العقائدي، وإن هذين الشعبين المسلمين هما في الحقيقة بمثابة أعضاء في جسد واحد.
هذا وتم في ختام اللقاء تقديم النتاجات العلمية والثقافية للمجمع إلى الوفد الكريم، كما تفقد الوفد الأقسام المختلفة للجامعة واطلع عن قرب على مجريات الدراسة فيها.
رابط التقرير المصور
رقم: 51567