أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في حفل تكريم العالمين الشهيدين الشيخ محمد بن مكي الجزيني والشيخ زين الدين الجبعي ، أن دعاة الفتنة المذهبية موجودون في كل زمان وهي ترخي بظلالها وتترك آثاراً لها عندما يجتمع إثنان: حكم متهكم لا يعلم من الدين شيئاً ولا يهتم به وواعظ عند السلطان مملوء بالحقد والجهالة، هؤلاء صموا آذانهم عن نداء الله. وأشار الشيخ قاسم الى أننا "في لبنان لم نختلف مذهبياً مع أحد ولم تطرح قضايا عقائدية أو فقهية خلافية بل بالعكس أمامنا الآن القانون المدني للأحوال الشخصية يجتمع عليه جميع المسلمين للتأكيد على الأحوال الشخصية من الموقع الشرعي من دون الإلتفاف الى الخلافات السياسية وهذا دليل على عدم وجود خلاف ديني في هذا الأمر". وقال:" نعم إختلفنا سياسياً مع فريق آخر في البلد فيه من جميع المذاهب والطوائف كما فريقنا من جميع الطوائف، إختلفنا بأننا مع المقاومة وإستمراريتها بسبب إستمرار الاحتلال والخطر الإسرائيلي وهم لا يريدونها الآن بذرائع شتى مع أنها الشرف والعز ولولاها لما كان لبنان بهذه المكانة، ولولاها لما إرتفعت رؤوسنا عالياً نفخر بالمقاومة لنصدرها تعبويا وتربوياً لكل العالم الاسلامي ببركة عطاءات المجاهدين". ولفت الى أننا "إختلفنا سياسياً على رفض الوصاية الأميركية والبعض يسهل وجودها ويعمل وفق برنامجها". وإعتبر الشيخ قاسم أن الفتنة المذهبية هي إنحراف عن الدين ولا علاقة للخلافات السياسية بالدين ودعاتها لا يعنيهم الدين إلا كغطاء لتجميع الناس من حولهم بالعصبية وتسخيرهم لزعامتهم وإستبدادهم.
وقال أن الشهيدين أسسا لقيادة علمائية فريدة وجامعة تعبر عن استمرارية الحياة وان سلاحهما كان توحيد الكلمة ومن دعاة الوحدة الاسلامية ودفعا ثمناً باهظاً عبر الإغتيال . استشهدا لكن الاسلام بقي وبقي دعاة هذه الوحدة رغم وجود دعاة الفتنة المذهبية .