رأى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود في موقفه الأسبوعي ان الأخبار الأخيرة عن حلول واتفاقات تبشر بتشكيل الحكومة العتيدة ، تدفع إلى شيء من التفاؤل الحذر ، فإذا تشكلت الحكومة وعادت الحياة السياسية إلى طبيعتها قد يساهم ذلك في وضع حد لهذا الفلتان السياسي المؤسف .
واتهم بشكل مباشر إسرائيل بالانفجار الذي استهدف اليونيفل ،قائلاً ان الايام ستثبت أن "نظريتنا وموقفنا هو الصحيح وان استبعاد إسرائيل عن الأعمال الأمنية المشينة ، صغيرة كانت أم كبيرة ، ليس أمرا مشكورا وليس من الحكمة ولا من الواقع في شيء على الإطلاق" . مضيفاً ان إسرائيل تريد إيذاء الوضع بشكل عام وتيئيس اللبنانيين من أوضاعهم الداخلية وإبقاء الأزمات اللبنانية متفاقمة ، لان هذا الوضع سهل لها البحث عن عملاء جدد لتجنيدهم في المهمات القذرة ، فعندما يكون الوضع الداخلي سليما وهنالك انجازات وطنية فأنهم لن يجدوا كثيرا من الشباب الذين يمكن تجنيدهم .. لكن الواقع يثبت من يريد الدولة الحقيقية ومن يريد الدولة المزرعة وما إلى ذلك . وان كان الاصطفاف الطائفي المذهبي والحزبي يمنع الرؤية السليمة فالمشكلة في الأنصار وليس في الوقائع .