الدكتور "حميد شهرياري" ينعي الشيخ فؤاد المقدادي، أحد روّاد التقريب في الجمهورية العراقية
بسم الله الرحمن الرحيم
"إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
ببالغ الحزن والأسى وبتسليم لقضاء الله وقدره تلقينا خبر وفاة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ فؤاد المقدادي،
أحد روّاد التقريب في جمهورية العراق.
الفقيد المقدادي الباحث والعالم والمجاهد وضع نصب عينيه مهمّة التقريب، وسعى خلال سنوات عمره بكل
ما لديه من جهد لحمل هذه المهمّة بكل جدّ واخلاص و وعي وحكمة.
ما كانت تفوته فرصة لإعلاء صوت وحدة الأمة إلا واغتنمها، وكان ينظر ببصيرة الى ماوراء النعرات الطائفية
من أهداف ترمي إلى إضعاف كيان الأمة ومن ثم السيطرة على مقدراتها.
علاقاته بعلماء أهل السنة في العراق لم تكن بأقل من علاقاته بعلماء الشيعة، فكان (رضوان الله عليه)
حلقة الوصل الدائمة بين علماء العراق على اختلاف مذاهبم.
بذل جهده في مجال إقامة المؤسسات التقريبية في العراق ونشط في إطار اتحاد العلماء المسلمين العراقيين وكتب وألّف وطرق كل مجال من شأنه تأليف القلوب وتنوير الأفكار وإزالة الحساسيات الطائفية الموروثة.
ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية يرى في فقده ثلمة في مشروع وحدة الأمة، خاصة في العراق الحبيب الذي تحاول قوى البغي والعدوان أن تتأمر على وحدته الوطنية.
نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وزملائه والعاملين معه، سائلين الله أن يوفق الجميع لمواصلة طريقه وسيبقى المجمع العالمي للتقريب يتذكر مواقف الشيخ المقدادي ومشاريعه واهتمامه بالمشاركة في نشاطاته واقتراحاته البناءة في هذا السبيل، ويعاهد الله على بقاء ذكراه حية في النفوس ومشاريعه في الوحدة والتقريب نصب الأعين. وإِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.
د. حميد شهرياري
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
/110