وخلال حواره مع التعبئة التربوية في حزب الله ، قال السيد صفي الدين بان حزب الله تحمل الكثير في مواجهة المعركة التي تشن ضده على كافة المستويات خاصة على المستوى الاقتصادي ، وكان لا بد له ان يصمد ويقاوم ويلبي احتياجات الشعب حسب الامكانات والطاقات التي يملكها .
وشدد على ان الصمود له نتائج عظيمة مثلما صمدنا في عدة معارك كان اهمها حرب تموز بمدة 33 يوما ، حيث كان حصادها الانتصار .
واكد على "ضرورة أن نخرج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد"، لافتا إلى أن "موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل مازوت، وإنما أمر يتعلق بالبحار والمحيطات، فالإسرائيلي قال أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا مع البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حزب الله، والسبب، أنه لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدل على نقطة الضعف عند الإسرائيلي " ، مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يخاف من صواريخ حزب الله التي تطال الى ابعد نقطة داخل الكيان المحتل .
وأضاف ان من تداعيات هذه المعركة الاقتصادية ، هو ان " ركض الأميركان والغرب وكل الدول، واكتشفناهم في الاختبار الصعب، وتبين جليا أنهم يؤثرون في لبنان، ونحن نقول أن الأميركان يؤثرون في لبنان أمنيا وسياسيا وماليا واقتصاديا، فأميركا عدو لا تقل عداوتها عن "إسرائيل"".
وأكد أن "المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان، وهذه ليست الخطوة الأخيرة، وإن شاء الله لا نحتاج إلى الخطوة الثانية والثالثة، ولدينا خطوات كثيرة قادرون على فعلها، وهي تحرجهم وتلبكهم، وقد تكون كلفتها أكثر، ولكن كما يقول الله تعالى إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، وعليه فإننا نعرف كيف نوجعهم، وكيف نهدد لهم مصالحهم، وليس ضروريا بالسلاح".