بعثة الأمم المتحدة في العراق : نتفق مع السيد السيستاني في ضرورة المشاركة في الانتخابات
وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي عقدته، في بغداد، "اريد أن اردد كلمات المرجع الديني السيد علي السيستاني وهو تشجيع الناخبين على المشاركة بالانتخابات"، مؤكدة "نحن نتفق مع ذلك".
وأشارت إلى، أن "الكثير من المواطنين الذين التقيانهم أبدوا مخاوفهم من التزوير والضغوط الخارجية والتدخلات مع تفهمهم أن نتيجة الانتخابات ليست بالضرورة هي التي ستغير واقعهم"، موضحة أن "الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة تماما عن سابقاتها".
ولفتت إلى أنه "لا توجد انتخابات تؤدي الى تغيير شامل سريع"، مبينة أن " الانتخابات بمفردها لن تأتي للعراق بالاستقرار والسلام بل هي وسيلة الى غاية".
ونوهت بلاسخارت، إلى أن "عدم المشاركة في الانتخابات يعطي الحق لوجود اشخاص لا ترغب بوجودهم في البرلمان"، معتبرة أن "المناخ السياسي في العراق معقد جدا ومختلف عن غيره".
وبينت أن "النتائج ستعلن في اللحظة نفسها التي تخرج فيها من مراكز الاقتراع ، لذلك ليس هناك مجال للتلاعب بها".
وأوضحت أن "عدد المراقبين الدوليين الان يبلغ 887 فردا بالتحديد ، وهذا بطلب من الحكومة"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقاً عالياً مع كل المراقبين المحليين والمنظمات الأممية، وجميع جهودنا تتركز لمنع اي تلاعب او احتيال او تزوير او تدخل لتغيير نتائج الانتخابات التي ستصادق عليها المحكمة الاتحادية".
وأوضحت ان "دورنا يقتصر على مراقبة الانتخابات وتقديم المساعدة"، لافتة إلى أن "المصادقة على النتائج تقع على عاتق الحكومة ولا دور لنا في ذلك".
وحث المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، في بيان صدر عن مكتبه، في 29 ايلول الماضي، العراقيين على المشاركة في الانتخابات بعد تدقيق سير المرشحين، وحذر من عدم "تكرار التجارب الماضية".