وقال ان الاتفاق النووي لم يتطرق الى تطوير ايران لصواريخها البعيدة المدى ، معترفا بانه لا يوجد دليل على أنّ طهران لم تحترم الاتفاق حتى ألغاه ترامب، ووافقت عليه الوكالة النووية مرارًا.
وأضاف بيري في تحليل نشره بموقع (زمان يسرائيل) الإخباريّ العبريّ أن "المؤتمر الشهير الذي عقده نتنياهو في عام 2018 للإيحاء بوجود مثل هذه الأدلة ضد الاتفاق النووي، لم يقدم سوى النتائج التي تم التوصل إليها قبل توقيع الصفقة، مع العلم أن حجة نتنياهو الرئيسية، التي تبناها ترامب بلا شك، كانت سخيفة".
ورأى الصحافيّ الأجنبيّ المٌقيم في تل أبيب أنّه يمكن الإشارة إلى أن العمل غير المحسوب الذي أقدم عليه ترامب ونتنياهو ساهم في إحداث ضرريْن أساسييْن، أولهما أنّ انسحاب الأول من الصفقة التي وقعها سلفه، بضغط من نتنياهو، يعني أن ترامب قوض مصداقية الولايات المتحدة، ما أدى لتعطيل علاقات أمريكا مع العالم لفترة طويلة، أما نتنياهو فقد شرع بعملية "تسميم" علاقات الكيان الصهيوني مع الحزب الديمقراطي، الذي عاد الآن إلى السلطة في واشنطن، على حدّ تعبيره.
إضافةً لذلك، شدّدّ الكاتب، اعتمادًا على مصادره، فإنّ التقديرات العسكرية تتحدث بأنّه من شأن هجومٍ كبيرٍ على إيران أنْ يؤدي لهجومٍ مضادٍ مدمرٍ سيكلف خسائر بشرية إسرائيلية لا حصر لها، وربما يشعل حربًا أوسع نطاقًا، وكأنّ سيناريو الرعب هذا متوقع تمامًا، وهذا سبب ميل خبراء الأمن الإسرائيليين لدعم الاتفاقية النووية، رغم عدم تحلي الجميع بالشجاعة للتحدث علنًا ضدّ رئيس الوزراء، كما قال في ختام تحليله.