صرح الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الإسلامي، فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين من داخل سجن جو (البحرين) بما يأتي:
لقد تفاجئتْ السلطة بانتفاضتي التسعينات الأولى والثانية اللَتين أذهلتاها وأدهشتاها، ثم تفاجئت بثورة ١٤ فبراير التي حيّرتها، وكانت تفوق الانتفاضتين بدرجات، إلا أن السلطة لم تعتبر ولم تتعلم الدرس.
صرح الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الإسلامي، فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين من داخل سجن جو بما يأتي:
لقد تفاجئتْ السلطة بانتفاضتي التسعينات الأولى والثانية اللَتين أذهلتاها وأدهشتاها، ثم تفاجئت بثورة ١٤ فبراير التي حيّرتها، وكانت تفوق الانتفاضتين بدرجات، إلا أن السلطة لم تعتبر ولم تتعلم الدرس، والأطفال الغاضبون يكبرون ويكبر معهم غضبهم الذي أشعلته الوقائع، ويتراكم في نفوسهم كالبركان، وهم يختلفون عن آبائهم في التوقد الذهني وأسلوب التفكير ونظام القيم والمعايير والثقافة، والتطلعات والأحلام والأساليب، وفيهم يكمن الطوفان العظيم الذي سيفاجئ الجميع وسيستعصي على السجون والتهجير ووسائل القمع والترهيب احتواؤه وثنيه.
إن السلطة في أزمةٍ حقيقيةٍ متجذرة، ومخاوف الجيران ونفاق أمريكا وبريطانيا وتلهي السلطة قد أضرت بالسلطة وسمعة الدولة أكثر مما أضرت بالشعب والمعارضة، فإن كانوا يحبون الخير للبحرين فالواجب عليهم أن يراعوا خصوصيتها ويفتحوا الطريق إلى الإصلاحات الجوهرية التي ترضي الشعب وتطفئ نار الغضب وتمنع الطوفان وحدوث الأسوأ، وقبل فوات الأوان والحذر الشديد من تضييع الوقت في التلهي والانشغال بأمور يتوهمون أنها الدواء وهي الداء بعينه، وفيها الهلاك والفناء مثل الإصلاحات الصورية ولعبة العقوبات البديلة وتشديد القبضة الأمنية بدل السعي في الحل المرضي وإنهاء الأزمة، واعتماد الدعاية السياسية والاعلام والعلاقات العامة، وتوظيف التملق والتسلق والتسويل والتزيين بدل الحقائق والسنن وجميعها يبقي الأزمة قائمةً وفاعلة، ولن تمنع الطوفان وحدوث الأسوأ، ولن تعود على السلطة والمواطنين إلا بالسوء والمحن، كمن يدبر إلى إهلاك عدوه فيكون في تدبيره إهلاك نفسه والمسؤولية في تفادي الأسوأ تقع على الطرفين السلطة بقبول الإصلاحات الجوهرية والمعارضة برفض الإصلاحات الشكلية والوعي بالتدابير التلميعية الخاوية، والخطاب في المجموع موجهٌ إلى العقلاء من الطرفين.
فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين
الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الإسلامي
السبت 9 أكتوبر 2021 مـ – 3 ربيع الأول 1443 هـ
معتقل سجن جو – البحرين
/110