أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "حزب الله وأهله الشرفاء والأوفياء كانوا دائمًا من أهل الصبر والثبات، لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب، وعجزت كل مكائد العدو وأحقاده وحروبه وإرهابه وحصاره وعقوباته أن تنال من ايمانهم ووعيهم وإرادتهم وعزيمتهم والتزامهم بخيار المقاومة".
ورأى الشيخ دعموش في خطبة الجمعة أن "قيادة المقاومة وجمهورها بما يمتلك ويختزن من ثقافة وحكمة ووعي وإيمان وإرادة وصبر، سيواجه التحديات والأخطار الجديدة"، وقال: "اليوم اعداؤنا في الداخل والخارج يحاولون بكل الوسائل الإعلامية والسياسية والاقتصادية والقضائية، ومن خلال الاعتداء علينا بالقتل كما حصل الخمیس، أن يُخضعونا لنتخلى عن قوتنا ومقاومتنا".
وأضاف "أعداؤنا حاقدون وتاريخهم حافل بالجرائم والمجازر والقتل وصناعة الفتن وهم اليوم يصبون كل احقادهم ولؤمهم علينا لاضعافنا وتشويه صورتنا والنيل من مقاومتنا وحضورنا القوي في الداخل والخارج"، مؤكدا أننا "لا يمكننا ان نواجههم إلا بالوعي والثبات والصبر والتوكل على الله سبحانه والتمسك بخياراتنا".
وأردف سماحته قائلا: "لا يتوهمن أحد اننا نصبر عن ضعف أو عجز أو وهن أصابنا، فنحن نصبر من موقع القوة والاقتدار والوعي والحكمة ونعض على الجراح لأننا لا نريد ان ننجر الى الفتنة التي يريدونها، ولا نريد ان نخرِّب بلدنا، وسيجدوننا جبالاً شامخة بوجه كل محاولاتهم ومؤامراتهم الخبيثة، ولن يصلوا إلى اهدافهم ولن يحققوا مآربهم".
وشدد على "أننا كنا ولا زلنا مجتمعا مقاوما وشجاعا وقويا وواعيا وعصيا على كل هذه المؤامرات، وقد أكد أهلنا الخمیس مجددا وعيهم وصبرهم وانضباطهم وحرصهم على السلم الاهلي على الرغم من المجزرة التي ارتكبت بحقهم من قبل عملاء اميركا، ممن تاريخهم حافل بالجرائم وارتكاب المجازر بحق اللبنانيين المسلمين والمسيحيين".
واعتبر الشيخ دعموش أن "ما جرى الخمیس هو عمل إجرامي متعمّد ومخطط له قامت به "القوات اللبنانية" بتحريض امريكي للانتقام ممن كشف مشروعهم في التآمر على لبنان ومقاومته وحلفائها ومن فضح حجم التسييس في ملف التحقيق بانفجار المرفأ ومنع من توظيفه سياسيا في الداخل".
ولفت الى أن "الشهداء الذين سقطوا في الطيونة غدرا، فدوا لبنان وسلمه الأهلي بدمائهم وحموه من الفتنة، وقضيتهم لن تهمل او تنسى وستبقى مفتوحة حتى انزال القصاص العادل بالقتلة والمجرمين المعروفة اسماؤهم وانتماءاتهم".
كما أكد أن "حزب الله وحركة أمل سيتابعان هذه القضية بالسياق القانوني حتى النهاية، ولن يفلت الذين نفذوا وخططوا وحرضوا على هذه المجزرة من المحاسبة والعقاب".
الشيخ دعموش ذكر أن "المسار الذي بدأناه لتنحية المحقق العدلي وإعادة التحقيقات في انفجار المرفأ إلى مسارها القانوني الصحيح وإخراجها من دائرة التسييس والاستنسابية، سيتواصل ولن نتراجع، ولن يثنينا عن متابعة هذه القضية لا التهويل الأمريكي ولا الإجرام القواتي ولا الأبواق المشبوهة التي تريد تضييع الحقيقة".
وختم سماحته قائلا: "قولوا ما شئتم في المقاومة وارموا بكل قبحكم وأحقادكم وجرائمكم على هذه المقاومة، ولكن أعلموا أن النتيجة الحتمية التي لا نقاش فيها، أن كل افعالكم سترتد عليكم وستدفعون ثمن جرائمكم عاجلا ام اجلا، والمقاومة لن تتزحزح وستنتصر ان شاء الله".
/110