اعتبرت الاستاذة والباحثة الجزائرية ان اخطر ما يهدد مشروع الاتحاد بين المسلمين بكافة مكوناتهم المذهبية والعرقية ، هو النهج التكفيري الذي تمارسه الجماعات السلفية الارهابية ، التي اشاعت الفوضى وحللت سفك دماء المسلمين .
نورا فرحات : اخطر ما يهدد مشروع الوحدة الاسلامية النهج الفكري للجماعات السلفية الارهابية
تنا - خاص
22 Oct 2021 ساعة 20:15
اعتبرت الاستاذة والباحثة الجزائرية ان اخطر ما يهدد مشروع الاتحاد بين المسلمين بكافة مكوناتهم المذهبية والعرقية ، هو النهج التكفيري الذي تمارسه الجماعات السلفية الارهابية ، التي اشاعت الفوضى وحللت سفك دماء المسلمين .
تصريحات الاستاذة نورا فرحات ، جاءت خلال كلمتها التي القتها في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" قالت ان الاسس التي ارتكزت عليها الفكر السلفي الوهابي يتنافى مع القيم الاسلامية النبيلة .
واشارت الى القنوات الفضائية التي تساعد عل نشر هذه الافكار والكتب التي تباع باثمان بخسة وتلميع هذه لافكار الهادمة عن طريق بعض المشايخ كالعريفي والقرني .
ومن ثم اوضحت ان الفكر السلفي المتشدد مبني على ثلاث اسس : التمييز والطائفية – التضليل والتكفير – العنف والارهاب ، مشيرة الى ان المقصود من التمييز هو ان الشخص السلفي يرى ان فكره وعقيدته متميزة عن سائر المسلمين وهو المهتدي والاخرين ضالين ، ومن هنا تنشأ العصبية الطائفية والفرقة الناجية .
اما التضليل ، حسب ما فسرته الاستاذة الجزائرية ، يأتي نتيجة التمييز والفكر الطائفي ويؤدي الى تكفير الاخرين ويعتبرهم ضالون وبعدها يفتي بارتدادهم وجواز قتلهم كما فعل شيخهم الكبير محمد عبد الوهاب الذي قاتل المسلمين حتى في السعودية .
واشارت الى ان السلفية تعتبر التوسل والاستغاثة وزيارة الاضرحة او بناء القبور يتعارض مع مفهوم التوحيد ومن يمارس هذه الاعمال مشرك ن ولهذا فعندما قام عبد الوهاب بمحاربة المسلمين "من المذاهب المختلفة" في الجزيرة العربية حاربهم على اساس انهم مرتدون لانهم يزوروم الاضرحة ومن هنا حاول ان يخرج قبر الرسول (ص) من المسجد النبوي لانه لا يجوز ، حسب رأي عبد الوهاب وجود قبر في المسجد .
ومن افكار السلفية التي تتعارض مع المفاهيم الاسلامية المتفق عليها عند كافة المذاهب ، حسب ما جاء في كلمة الاستاذة فرحات ، تجسيم وتشبيه الباري تعالى وهم يعتبرون من لا يعتقد بان لله يد ولسان وجسد وكلام يخرج بالحرف فهو كافر لان جميع المسلمين ينزهون الباري تعالى من التجسيم والتجسيد وتحديده بمكان .
والركيزة الاخرى للسلفيين هو قولهم من لا يكفر الانظمة الحالية فهو كافر وكذلك من لا يكفر الكافر فهو كافر ، وهذا يؤدي ، حسب رأي الكاتبة الجزائرية ، الى التعامل العنيف مع المخالفين لانهم لا يؤمنون بالحوار معهم ويقولون ، اي السلفيين ، "لا نحاور و لا نتكلم مع الآخر و لا نسمع له ولا نقرأ له " اي انهم يمنعون كل اشكال التواصل مع الاخرين .
كل هذه الاراء تعتبره فرحات عنف حسي او بعيارة اخرى اضطهاد فكري لمن يخالف السلفيين منهجهم الفكري ، واما العنف الجسدي فهو يتمثل بالارهاب وجواز قتل المخالفين بعد صدور فتوى ارتدادهم .
وفي ختام كلمتها دعت العلماء وكافة الحكومات الى بذل جهد كبير وواسع لتطهير المجتمع من هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير ، عن توعية الشعوب على الاسلام المحمدي الاصيل باستخدام كل الوسائل الحديثة لان القضاء العسكري عليهم كالدواعش لا يكفي .
رقم: 523881