وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ تطرق أبو الحسن فيروز آبادي إلی موضوع الفضاء الافتراضي وكيفية استغلاله لنشر وترويج القيم الإسلامية ومواجهة الأفكار المنحرفة والضالة التي تهدد أمن الدول والشعوب الإسلامية.
وقال فيروز آبادي: إن تأثير القوة الناعمة أفضل من القوة الصلبة في بعض المجالات، لكن إلی جانب ذلك يجب إدراك مزايا المنصات الافتراضية وتجنب سلبياتها.
ودعا العلماء والمفكرين المسلمين إلی النشاط في الفضاء الافتراضي للمساهمة في التوعیة الدینیة للتصدي للأفكار المتطرفة التى تروج لها بعض الجماعات والقوی لتحقیق مآرب شخصیة.
وأشار إلی سلبیات الفضاء الافتراضي مبينا أن لهذا الفضاء إلی جانب ايجابياته، سلبیات كبيرة منها مايتعلق بنشر المفاهیم المغلوطة التي تنسب للدین الاسلامي، مؤكدا ضرورة تدشين مساحة افتراضية اسلامية لتصحیح تلك الأفكار الخاطئة والتصدی للتطرف والإرهاب.
وتباع قائلا: إن مايمكن وينبغي فعله في الوقت الراهن هو قيام العلماء المسلمين بالنشاط في المنصات الاكترونية الحالية وتوعية الشعوب المسلمة تجاه المؤامرات الهادفة لإثارة الفتنة.
وفي الختام دعا لتعزيز التفاهم والوعي بالقيم الثقافية المشتركة، وقال: رغم كل ما ذكرت اؤمن بان الإسلام يعلو ولا يعلى عليه وان شاء الله تجد الامة الاسلامية بجهود علماءها ومفكريها ومسؤوليها حلولا لمعالجة سلبيات الفضاء الافتراضي