طالب النائب لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، الامة العربية والاسلامية المشاركة والانخراط العملي في دعم القضية الفلسطينية ، وان هذه القضية فرصة لتوحيد الامة بكل صنوفها المذهبية والعرقية .

وخلال كلمته في الندوة المخصصة للقضية الفلسطينية والتي عقدت على هامش المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية في طهران قال موسى ابو مرزوق ان العناوين الكبرى للامم هي المدخل السليم لوحدتها ولإزالة عوامل النزاع والفرقة فيها خاصة ونحن مأمورون من رب العزة بالوحدة وجمع الكلمة فقال الله سبحانه وتعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا".

واستنكر القيادي في حماس الاستقواء بالكافرين ضد المؤمنين ، وان الولاية بين المؤمنين واجبة حيث حرم الله الدم بين المسلمين .

وقال ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكافة شعوب العالم الاسلامي وهي قضية تجمع المذاهب والشعوب المسلمة ولا تفرق لانها ممر اجباري نحو اجتناب الفرقة والنزاع ، داعياً الامة ، حكومات وشعوب ، الى اتخاذ قرارت جريئة لدعم القضية الفلسطينية وان يتحول الدعم المعنوي الى دعم عملاني والانخراط في هذه القضية لان كثير من المراكز السياسية والاقتصادية والاعلامية في العالم مسخرة لخدمة العدو الصهيوني .  

واكد ان توحيد الامة في اطار دعم القضية الفلسطينية واحب ديني في عصرنا الحاضر وسيساهم في اختفاء خلافاتنا وبالتالي يختفي العدو من بين جنباتنا ، مشددا على ان القضية الفلسطينية عبارة عن فرصة وليست تهديد تتوحد الامة حولها وتضاعف من قوتها لتحرير الارض والمقدسات .     

وحذر ابو مرزوق من فلسطين وخاصة مدينة القدس الويم تتعرض الى تهويد يومي وواسع حيث تسارعت وتيرتها في الاونة الاخيرة .

واستنكر القيادي في حماس بشدة عملية التطبيع مع الكيان الغاصب لبعض الدول العربية ، لانها سوف تفتح الباب للصهاينة ليعبثوا في البلاد الاسلامية وينشروا فيها الفساد ، عادا التطبيع خيانة للشعوب المسلمة ، داعيا الشعوب الاسلامية ان ترفض اي خطوة تعترف بهذا الكيان الغاصب ، وان تسعى لتوحيد صفوفها واستقلال قرارها السياسي دون اي تبعية او وصاية اجنبية وتأخذ موقعها الطبيعي بين الامم .