قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن "معركة القدس" الأخيرة أكدت أن القدس و المقاومة هما عنوان الوحدة لشعبنا، و كسرت نظرية "الأمن الإسرائيلي".

و أضاف هنية خلال حديث له في المؤتمر الدولي الأول الذي تنفذه حركة البناء الوطني الجزائرية دعماً لجهود التصدي للاختراق الصهيوني لقارة إفريقيا: "إن معركة القدس في مايو الماضي أثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة، وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح".

و أشار هنية في سياق حديثه الى ثلاثة متغيرات استراتيجية تمر بها المنطقة و هي معركة سيف القدس، والثانية هي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالثة هي فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون "إسرائيل" جزء من استراتيجيته العسكرية وأمنية.

و أضاف: "إن الخروج الأمريكي من المنطقة ضعف ووهن لحليفها الاستراتيجي وهو الاحتلال، و أن خروجها من أفغانستان مقدمة لخروجها من المنطقة.

و تطرق هنية الى موجة عمليات التطبيع مع الاحتلال، مشيرا الى أنها وصلت نهايتها، ولن تحقق المزيد من الاختراق، لافتًا إلى أن الاحتلال لن يشكل شرعية للحكومات ولا جسر لها مع الأمريكيين.

و في سياق حديثه، ثمن رئيس المكتب السياسي لحماس موقف الجزائر الذي تصدى مع دول أفريقية لمحاولات شرعنة وجود الاحتلال في أفريقيا، موجهًا التحية للجزائر رئيساً وحكومًة وشعبًا، قائلاً إن الجزائر كان ولا زال يشكل ملهمًا لشعبنا الفلسطيني ولقضايا الأمة.