أكد الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية أن 3 مساجد تابعة له في مدن فرنسية تعرضت لاعتداءات عنصرية، في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد.

وأوضح الاتحاد في بيان، أن الاعتداءات العنصرية وقعت في مدن مونتليبون وبونتاليير شرق البلاد، وروباي شمالا.
 
 وبين الاتحاد أن مجهولين رسموا صلبانا، وكتبوا عبارات معادية للإسلام على جدران المساجد الثلاثة.

وأدان البيان بشدة الأعمال الشنيعة التي طالت المساجد، التي تعد مصدرا للسلم والهدوء، مؤكدا أنه سيتم إبلاغ السلطات المعنية لمحاسبة الفاعلين.

وأعرب عن شكره للسلطات الفرنسية على تعاونها من أجل إلقاء القبض على الضالعين في الاعتداءات على المساجد.

ودعا إلى ضرورة الوحدة ضد هذه التصرفات الاستفزازية التي تهدد قيم التعايش السلمي.

وتأتي هذه الاعتداءات بعد أن أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، خلال الشهر الماضي، اعتزامه إغلاق 7 مساجد وجمعيات بحلول نهاية هذا العام؛ بزعم دفاعها عن "الإسلام الراديكالي".
 
وفي 23 تموز/ يوليو الماضي، تبنى البرلمان الفرنسي مشروع قانون "مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية" المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم "مكافحة الإسلام الانفصالي".
 
ومنذ تولي إيمانويل ماكرون الرئاسة، أغلقت السلطات الفرنسية 13 جمعية إسلامية و21 مسجدا من أصل 2500 في البلاد.

يشار إلى أن العديد من المساجد في فرنسا تتعرض لاعتداءات بشكل متكرر وتبدأ من الرسومات المسيئة ووصل في بعضها إلى حرق مسجد بالكامل كما حصل في مسجد بمدينة ليون في أغسطس/ آب 2020.

وفرنسا هي الدولة التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا الغربية حيث يبلغ عدد المسلمين فيها أكثر من 5 ملايين، وتشكل الديانة الثانية في البلاد بعد المسيحية،وفقا لأرقام الداخلية الفرنسية.