QR codeQR code

في ندوة سياسية بالعاصمة الأردنية عمّان

مؤتمرون يدعون لاتخاذ موقف عربي موحد لدعم القضية الفلسطينية

تنا

21 Nov 2021 ساعة 10:56

دعا قادة ومتحدثون في ندوة سياسية بالعاصمة الأردنية عمّان، إلى اتخاذ موقف عربي ‏رسمي موحد وفاعل دولياً، لدعم القضية الفلسطينية ودعم صمود الفلسطينيين ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.


جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط تحت عنوان "نحو إستراتيجية عربية ‏جديدة للتعامل مع الصراع العربي - الإسرائيلي".

وشدد المتحدثون على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني على برنامج وطني في مواجهة الاحتلال على أساس إستراتيجية ‏المواجهة والمقاومة بجميع أشكالها، وضرورة أن تعود القضية الفلسطينية على رأس الاهتمامات لدى النظام العربي الرسمي.

موسى: المطالبة بوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

وقال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إن أي إستراتيجية ترسم مستقبل منطقة الشرق الأوسط، لن يتاح لها أي نجاح ما لم تشمل حلاً للقضية ‏الفلسطينية، وهذا ما يجعل السياسة الإسرائيلية تتسارع لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.

وشدد موسى على أهمية الالتزام العربي بالمبادرة العربية، والتي أقرت تبادلية الالتزامات، ‏والمطالبة بوضوح وإصرار بوقف "الإجراءات الإسرائيلية الأحادية"، مع إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، والتأكيد على ‏ضرورة التوجه نحو عملية تفاوضية في إطار زمني محدد، وتحت إشراف مجلس الأمن ومتابعته، وأجهزة الأمم المتحدة ‏الأخرى ذات الصلة.‏

نزال: ‏تحرير فلسطين يسرّع التحول الديمقراطي

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن "المنطقة تشهد معضلتين أساسيتين؛ تتمثل بالاستبداد وغياب ‏الديمقراطية ‏الحقيقية والعدالة الاجتماعية والحريات وشيوع الفساد، إضافة للمشروع الصهيوني الذي يمثل الاحتلال الإسرائيلي ‏قاعدة الارتكاز فيه ‏للمشروع الغربي للهيمنة على ثروات المنطقة وتقسيمها".

وعدّ أن "شأن تطبيق الديمقراطية الحقيقية ‏التسريع في تحرير فلسطين، وأن ‏تحرير فلسطين من شأنه التسريع في التحول الديمقراطي في المنطقة"، مؤكداً أن "الاحتلال يمثل العقبة الأولى في مواجهة ‏تحقيق الديمقراطية لإدراكه أن تطبيقها يعني زواله".

وقال نزال: إن "المشروع الصهيوني انتهج إستراتيجية جديدة تقوم على التوسع والتمدد في المنطقة من ‏خلال ‏الاحتلال المباشر وعبر سياسة التطبيع والتغلغل في الدول العربية، واستناده على الدعم الدولي خاصة الغربي، مشيرًا ‏أن موقف بريطانيا ‏بعدِّ حركة حماس منظمة إرهابية يعاقب من يؤيدها ويناصرها.‏

وشدد نزال على أن إستراتيجية المواجهة هي الإستراتيجية الصحيحة بعد أن أثبتت التجارب الأخرى بما فيها خيار التسوية ‏فشلها ‏الذريع، وأن أبرز مرتكزات إستراتيجية المواجهة هي المقاومة بأشكالها كافة سياسة وإعلامية وشعبية وعسكرية.

وأكد ‏أن معركة ‏سيف القدس الأخيرة شكلت تحولاً مهماً في مسار الصراع مع الاحتلال، وأثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة، رغم أن ‏الاحتلال راهن على ‏إخماد جذوة المقاومة في نفوس الشعب الفلسطيني، ما يتطلب التركيز على المقاومة والبناء عليها لبناء ‏إستراتيجية المواجهة ضد ‏المشروع الصهيوني

كما شدد على أهمية المصالحة الفلسطينية رغم ما جرى من محاولات عرقلتها، ‏مشيراً لضرورة التوافق على ‏الحد الأدنى من القواسم المشتركة، وأن المحاولات لم ولن تتوقف لتحقيق هذا الهدف، وأن المقاومة ‏هي الأساس الذي من الممكن أن تتوحد ‏عليه الفصائل والقوى الفلسطينية، كما جرى في معركة سيف القدس، كما أشاد ‏بالموقف الأردني في دعمه ونصرته للشعب الفلسطيني.

في حين قال القيادي في الحركة الإسلامية في الأردن حمزة منصور: إنّ الإستراتيجيّة العربيّة المنشودة للتعامل مع الصراع العربي- الصهيوني يجب ‏أن تستند إلى ضرورة دعم ‏صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاعتداءات ‏الصهيونية، ومخططات التهجير، مع تعزيز القناعة ‏لدى الشعب ‏الفلسطيني والأمّة العربيّة بأن المقاومة الفلسطينيّة مقاومة وطنيّة مشروعة ‏تكفلها الشرائع السماويّة والقوانين ‏والمواثيق الدوليّة، وتوحيد الفصائل الفلسطينيّة على ‏قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني ‏والثوابت الوطنيّة الفلسطينيّة، والعمل على رفع الحصار عن غزّة، مع تفعيل جهود لجان مجابهة التطبيع والتنسيق بينها.

من جهته أشار مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بيان العمري، إلى أن عدم حل الصراع بتحقيق المصالح الفلسطينية ‏لا يمكن أن يحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وليس في وارد السياسة الإسرائيلية عبر هذه المعاهدات أو الاتفاقات ‏مع الدول العربية حل القضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في سياق استمرار الاحتلال في الاعتداءات والقتل ‏والتهويد والاستيطان وعدم مواجهة ذلك عربياً؛ ما يتطلب اتخاذ إستراتيجية جديدة وبمقاربات جديدة في إدارة الصراع مع والاحتلال والمشروع الصهيوني، وفي دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى إنهاء الاحتلال.‏

وتقام الندوة في العاصمة الأردنية عمّان على مدى يومين، تتضمن عدة محاور، بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن ‏وست دول عربية.

وتسعى لتقديم قراءات وخلاصات إستراتيجية مقنعة ومدعّمة علمياً لما آلت إليه المواجهات وإدارة الصراع مع المشروع ‏الصهيوني بكل أدواتها وأطرافها خلال العقد الأخير 2011-2021، واستكشاف الفرص والأدوات والإستراتيجيات الممكنة، ‏والقادرة على تحقيق أهداف المشروع العربي والوطني الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

/110


رقم: 527595

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/527595/مؤتمرون-يدعون-لاتخاذ-موقف-عربي-موحد-لدعم-القضية-الفلسطينية

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com