لا يزال يصر الکیان الصهيوني على ضرورة أن تربط الولايات المتحدة الخيار التفاوضي في مفاوضات فيينا بالخيار العسكري، في حين لا تتوقف التهديدات الإسرائيلية بحتمية توجيه ضربة لإيران، مما يظهر تفاقم القلق في "تل أبيب" من المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، اذ ليس لديها أي خيار ناجع في مواجهة هذا البرنامج.
وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست رام بن باراك إن "إسرائيل" على استعدادٍ لمواجهة إيران حتى لو كلّف الأمر اتخاذ قرارات صعبة.
وخلال مقابلة مع موقع "i24news"، زعم باراك - وهو رئيس اللجنة البرلمانية ونائب رئيس جهاز الموساد الأسبق - "أن لدى "إسرائيل" خيارات عديدة مثلما فعلت حتى اليوم"، وذلك في إشارة منه إلى العمليات المنسوبة لـ "إسرائيل" داخل إيران.
وأكد باراك أن "إسرائيل" لن تخاطر بأمنها القومي حتى لو تطلب الأمر الذهاب لمواجهة مع إيران".
وبخصوص مفاوضات فيينا حول برنامج إيران النووي التي انطلقت الاثنين، اعتبر باراك أن "ايران ليس لديها الرغبة في التوصل الى اتفاق مع الدول العظمى، وتسعى لاستغلال الوقت من أجل حيازة قنبلة نووية"، على حد تعبيره.
وبشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال باراك إن "إسرائيل" ليس لديها أي مشكلة بالتوصل لاتفاق مع طهران، لكنها ترفض فكرة التوصل إلى اتفاق ورفع القيود الاقتصادية مع طهران إلى جانب تطوير الأسلحة الدقيقة في المنطقة.
في سياق آخر، تطرّق باراك في المقابلة إلى دور "حماس" في الضفة الغربية ومدينة القدس، وأشار الى أن موقف حكومة الاحتلال هو التوصل إلى هدنة مع الفصائل في القطاع، "لكن على الجميع أن يفهم أنه لا يمكن فصل القطاع ومسار المفاوضات عن محاولات "حماس" تنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية".
المصدر:العهد
/110