نقلت وكالة رويترز عن مسؤول الأوروبي -الذي رفض الكشف عن اسمه- قوله "انطباعي أن مفاوضات النووي الإيراني بفيينا تتقدم بشكل منطقي"، وأضاف أن الوثيقة التي تم التوصل إليها في جلسة يونيو/حزيران الماضي تشكل إطارا مشتركا.

هذا الخبر يعكس التفاؤل الحاكم على اجواء المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 1+4 الجارية حالياً في فيينا ، والذي يثير في نفس الوقت غضب الكيان المحتل الذي يؤكد دائماً على فشل هذه المرحلة من المفاوضات ، لتتهيئ الظروف المناسبة ، حسب تصوره ، للخيار العسكري ضد المنشئات النووية الايرانية ، تهديد قضى على فشله اكثر من 20 عاماً .

بدوره اعتبر ممثل روسيا في مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ميخائيل أوليانوف، أن المشاركين في العملية التفاوضية تمكنوا من إزالة بعض نقاط سوء التفاهم بينهم.

مع كل هذه المؤشرات الايجابية حول مستقبل مفاوضات فيينا لا زال "الاسرائيلي" يحلم بالخيار العسكري ضد ايران ، الامر الذي اثار استياء وسخرية بعض الخبراء العسكريين في داخل الكيان المحتل .

فقد انتقد خبير عسكري إسرائيلي، سلوك حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت حيال إيران وإطلاق "تهديدات فارغة"، متسائلا: "ماذا علينا أن نفعل إن نجحت محادثات فيينا؟".

وقال الخبير الإسرائيلي ألون بن دافيد، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية: "جوقتنا الإسرائيلية المنسقة انطلقت هذا الأسبوع بسلسلة من التهديدات والتحذيرات لإيران، رئيس الوزراء، رئيس الموساد، رئيس الأركان، قائد سلاح الجو"، لافتا إلى ان هذه التحذيرات عبارة عن ثرثرة وتهديدات فارغة ، ولكنه عاد ليؤكد على الخيار العسكري فيما اذا فشلت المفاوضات . 
  
ومع كل هذه التهديدات ، الخبير العسكري الاسرائيلي يعترف بان الهجوم على ايران لن يوقف برنامجها النووي ، ولن يقتلع التطلعات النووية الايرانية ، مشيرا الى رغبة إدارة الرئيس بايدن في التوصل لاتفاق مع ايران .