أصدرت حركة "حماس" بيانًا في الذكرى الـ 34 لانطلاقتها قالت فيه :"في هذا اليوم 14/12/1987م، كانت جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمَّتنا العربية والإسلامية، على موعدٍ مع ميلادِ فجر جديد في سماء فلسطين، متصلة خيوطه المباركة بالإعلان عن انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن رحم المعاناة والظلم والعدوان، جاءت حماس لتأخذ دورها في مسيرة النضال والكفاح الفلسطيني لتحرير الأرض والمقدسات، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة على كامل أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس".
وتابع البيان :"لقد كانت انطلاقة حركة "حماس" امتدادًا طبيعيًا لمسيرة نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المتواصلة، منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، مرورًا بثورة البراق، وثورة القسَّام، وإلى اليوم، وكانت علامة فارقة في تاريخه النّاصع وقضيته العادلة، لحفظ قضيته من التغييب والطمس والتصفية، وكتبت فصولًا جديدة من نورٍ ونارٍ، في مواجهة الاحتلال والانتصار لفلسطين؛ أرضها وشعبِها وثوابتها ومقدساتها".
وأضاف البيان:"في الذكرى الرّابعة والثلاثين للانطلاقة، وفي ظلال الانتصارات التي حقّقها شعبنا الفلسطيني بصموده الأسطوري بالالتحام مع كتائب القسَّام وفصائل المقاومة في قطاع غزّة، وأبطال المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وأهل الرّباط في القدس والمسجد الأقصى المبارك مع أهلنا الصامدين في الأراضي المحتلة عام 48، ورجال فلسطين الأوفياء في الشتات؛ في محطاتٍ مشرّفة ومفاصل مهمّة في تاريخ نضالنا، ابتداء من انتفاضتي الحجارة والأقصى، وخلال مسيرات العودة، ومعارك باب الرّحمة والأسباط وباب العمود، وجمعات الفجر العظيم، وحيّ الشيخ جرّاح، وأنفاق الحريّة، ومعارك الأمعاء الخاوية، وليس آخرها الانتصار المظفر في معركة سيف القدس، والتي تؤكّد جميعها أنَّنا ماضون بكلّ إصرار وثباتٍ وتحدٍّ، نحو التحرير الشامل لأرضنا ومقدساتنا، وتحقيق العودة إليها، بإذن الله".
/110