نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرًا يوم أمس الثلاثاء تحت عنوان "السعودية" عاصمة المخدرات في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "الكبتاغون" بات من البضاعة الأكثر انتشارًا ورواجًا في السعودية في الآونة الأخيرة.

وأشارت المجلة إلى أن "عمليات ضبط "الكبتاغون" أصبحت شأنًا عاديًا داخل السعودية، إذ أصبحت سوقًا مربحًا لتجار المخدرات، وظهرت كعاصمة لاستهلاك المخدرات في المنطقة".

وذكرت أنه "وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أصبح "الكبتاغون" هو البضاعة الرائجة الجديدة في السعودية بين عامي 2015 و2019، حيث كانت أكثر من نصف كميات "الكبتاغون" التي تم ضبطها في الشرق الأوسط في السعودية".

المجلة لفتت إلى أن "الطلب على "الكبتاغون" تضاعف في الآونة الأخيرة في السعودية، وهي دولة ذات أماكن قليلة للترفيه، لكن جاذبيتها المتزايدة لم تقلل من الطلب على القنب والقات".

وفي إحصائيةٍ منشورة في عام 2019، أفاد نحو 7 إلى 8% من السعوديين، بأنهم يتعاطون المخدّرات، وخصوصاً الكبتاغون والكحول والحشيش، والهيروين، لتصبح أكثر الدول العربية طلباً للمواد المخدّرة. 

ورأت المجلة أن "التغييرات الاجتماعية الأخيرة التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تسبب صداما ثقافيا أدى إلى نتيجة غير مقصودة على شكل ارتفاع في معدل تعاطي المخدرات"، مؤكدة أنه "مع ابتعاد الشباب السعودي عن أسلوب الحياة الإسلامية والميل نحو الثقافة الغربية، فإن تعاطي المخدرات سيزداد".

في المقابل، أضافت المجلة أن "البيانات تشير إلى تفشي تعاطي المخدرات قبل إدخال الإصلاحات الاجتماعية، نظرا لسهولة توافرها".