أشار السفير الايراني في العاصمة الباكستانية اسلام اباد ، الى ضرورة التعاون بين مجمع التقريب والجهاز السياسي للبلد لترسيخ ونشر مشروع دبلوماسية الوحدة الاسلامية على مستوى العالم الاسلامي .

وخلال اجتماع الملتقى الفكري بين الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية والوفد المرافق له مع السفير الايراني في اسلام اباد ومسؤلي السفارة والملحق الثقافي في باكستان ، اشار السفير الايراني ، محمد علي حسيني ، الى ضرورة تكثيف المساعي لتحقق مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية ودبلوماسية الوحدة الاسلامية .

وحول موضوع الوحدة الاسلامية التي كان تبناه الامام الخميني الراحل (ره) فور انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، قال حسيني ان مؤسس الجمهورية الاسلامية لم يطرح هذا الموضوع المهم كمشروع تكتيكي مؤقت وانما استراتيجية مستقبلية وهدف رئيسي من اهداف الثورة الاسلامية .

وقال ان الامام الراحل عندما طرح موضوع الوحدة الاسلامية لم يطرحه على المستوى التنظيري والعقائدي فقط وانما كان يؤكد على ترجمته عمليا على الارض ودعا كافة علماء الدين من جميع المذاهب ان يهتموا بهذا المشروع .  

ومن ثم اشار السفير الايراني الى اهتمام الحكومة الباكستانية بقضايا العالم الاسلامية وان الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية كان باقتراح هذه الحكومة .
 
وحول تعزيز مشروع التقريب والوحدة الاسلامية اشار السفير الايراني في اسلام اباد الى ضرورة التعاون بين الجهاز الدبلوماسي ومجمع التقريب وترجمة ونشر فتاوى قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي حول حرمة الاساءة الى رموز سائر المذاهب الاسلامية .

ومن ثم اشار السفير الايراني الى موضوع دبلوماسية الوحدة الاسلامية الذي تبناه قائد الثورة الاسلامية والذي يرتكز على ثلاث محاور :

الاول : التأكيد على المشتركات العقائدية والفقهية بين المذاهب الاسلامية ومنها القران الكريم والرسول الاعظم (ص) والقبلة الواحدة و...

ثانياً : التأكيد على المصالح المشتركة بين الدول الاسلامية .

ثالثاً : التحديات والمخاطر المشتركة التي تهدد الامة الاسلامية ، واهمها مشروع الاسلاموفوبيا الذي يتعرض للرموز والقيم الاسلامية .   

وفي الختام اشار الى ضرورة ان يتبنى الجهاز الدبلوماسي مشروع الوحدة الاسلامية الى جانب فعاليات سائر المؤسسات الدينية والتقريبية وعلماء المذاهب المختلفة في هذا المجال .