أكد عدد من علماء الدين والنخب الفكرية السنية والشيعية في باكستان بان العصر الامريكي بدأ بالافول في المنطقة والعالم ، وذلك بعد القضاء على صنيعتها "داعش" واغتيال الجنرال الشهيد قاسم سليماني .

وخلال مؤتمر "وحدة العالم الاسلامي" الذي نظّمه المركز الثقافي الايراني في مدينة كراجي الباكستانية الذي حضره الامين العام لمجمع التقريب والوفد المرافق له وعدد من علماء الدين والنخب الفكرية من الطائفتين السنية والشيعية ، اكد المشاركون على ضرورة مكافحة مشروع الاسلاموفوبيا ، والاليات التي يجب اتخاذها لمواجهة هذا المخطط الاستكباري .

الكلمات التي القيت في هذا الملتقى الفكري اشارت الى التداعيات الايجابية التي خلفتها استشهاد القائد سليماني والتي ادت الى عزلة القوى العظمى في المنطقة .

مسؤول المركزالثقافي الايراني ، كامران بزشكي قال في كلمته الترحيبية بان كثير من الشعب الباكستاني كان متعاطفا مع الشهيد سليماني ، تحدث بعده نائب أمير "الجماعة الاسلامية" الباكستانية ، "اسد الله بوتو" الذي اشار فيه الى ان القضية الفلسطينية وحّدت الموقف الاسلامي .

افول العصرالامريكي في المنطقة والعالم بدأ بعد استشهاد ابو ذر العصر قاسم سليماني ، حسب ما جاء في كلمة الامين العام لمجلس علماء الشيعة في باكستان ، الذي اكد فيها الى ان الاسلاموفوبيا مشروع مخطط من قبل القوى الغربية لمواجهة المد الاسلامي وان الشهيد قاسم سليماني بمكافحة للجماعات الارهابية وتعزيز قدرات المقاومة في المنطقة افشل هذا المخطط الامريكي – الغربي الذي خصصت له ميزانية هائلة .
   
العالم الديني البارز من اهل سنة ايران ، مولوي نذير احمد سلامي ، بدوره قال ان ظاهرة الاسلاموفوبيا بدأت في عصر الرسالة من قبل كفار قريش ولهذا كان النبي الكريم (ص) يؤكد على السلام والمحبة ، وللتأكيد على ذلك عقد مهاهدات السلام مع اليهود ليتسنى له نشر الاسلام .

حجة الاسلام "احمد اقبال رضوي" ، معاون الامين العام لمجلس "وحدة المسلمين" ، اشار في هذا المؤتمر الى دور الشهيد سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية والقضاء على براثن "داعش" التكفيرية كأكبر عصابة ارتكبت ابشع الجرائم الانسانية ، تلاه مولانا "صاحب زاده ابو الخير" رئيس مجلس الاتحاد الوطني الباكستاني ورئيس جمعية علماء باكستان ، الذي قال بان محبة الرسول (ص) يشكل محور وحدة المسلمين ، مشيراً الى كتاب "الايات الشيطانية" لسلمان رشدي المهين للاسلام ،  وان الامام الخميني (ره) الوحيد الذي تصدى لهذا الانجاز المسيئ بفتواه الشهيرة .

  ومن ثم اشار الى ما حققه الشهيد سليماني من انجازات عظيمة ارعدت القوى الاستكبارية . 

الكلمة الاخرى كانت لامين عام مجمع التقريب ، الشيخ الدكتور حميد شهرياري ، الذي اشار الى العنوان التي اطلقه الشعب الايراني على الشهيد سليماني اي "سيد القلوب" والمشاركة المليونية التي شهدت تشييع حثمان هذا الشهيد في المدن المختلفة في ايران "وذلك بسبب ما قدمه من خدمات جلية للاسالم والعالم الاسلامي" ، مؤكدا ان احدى اهداف الشهيد هو تأسيس الامة الاسلامية الموحدة .