وصف العماد "حسن توركماني" معاون نائب رئيس الجمهورية السوریة زيارته إلى تركيا بأنها مهمة وايجابية جدا وأعادت التأكيد على الثقة المتبادلة بين القيادتين في البلدين الصديقين والرغبة الجادة في العمل والتنسيق والتشاور المشترك
تفاؤل بمستقبل العلاقة بين سوريا وتركيا
تنا – دمشق
17 Jun 2011 ساعة 16:56
وصف العماد "حسن توركماني" معاون نائب رئيس الجمهورية السوریة زيارته إلى تركيا بأنها مهمة وايجابية جدا وأعادت التأكيد على الثقة المتبادلة بين القيادتين في البلدين الصديقين والرغبة الجادة في العمل والتنسيق والتشاور المشترك
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا انه قال العماد توركماني في حديث للتلفزيون السوري: قمت بزيارة إلى تركيا بتكليف من الرئيس "بشار الأسد" والرسالة التي حملتها هي رسالة تهنئة بمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة ورسالة أخوة وتعاون مع الأتراك مشيرا إلى أن لقاءه مع "رجب طيب أردوغان" رئيس وزراء تركيا كان فرصة لعرض شفاف لكل ما جرى في سورية من أحداث ولوضع الأخوة الأتراك في صورة الحقائق.
ولفت العماد توركماني إلى أنه عرض لأردوغان كل الجهود المبذولة في سورية وخاصة مشروع الإصلاح المتكامل الذي يقوده الرئيس الأسد والذي أصبح ناضجا وجرى تنفيذ خطوات منه وستستكمل باقي الخطوات قريبا مشيرا إلى تأييد أردوغان لهذا المشروع ومضامينه وتسريع وتيرته وتنفيذه لأن في ذلك قوة لسورية واستقرارا لها.
وقال العماد توركماني: استمعت إلى أفكار وتوجهات أردوغان وما لديه من أفكار حول كيفية التعامل مع الأطراف في سورية وكذلك دعمه لمشروع الإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد مؤكدا أن الحكومة التركية ستدعم هذا المشروع لأنه يساهم مساهمة فعالة في استقرار سورية والمنطقة مشيرا إلى أن أردوغان حمله رسالة تحية ومحبة لأخيه الرئيس الأسد بهذه المناسبة.
وأشار توركماني إلى أنه أجرى مباحثات مطولة مع أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي وتشاورا وتبادلا الأفكار حول الجهود المبذولة من الحكومة التركية على الساحة الدولية لتوضيح الموقف السوري ومضامين هذا المشروع الإصلاحي للرئيس الأسد.
وأضاف العماد توركماني أنه أوضح أن هذا المشروع الإصلاحي سيستكمل في القريب بكل خطواته وستكون بالتأكيد معبرة عن مطالب الشعب السوري واحتياجاته في المرحلة الراهنة ببناء مستقبل سورية لافتا إلى أن مشروع الإصلاح متكامل ويشمل ليس فقط الاقتصاد والمجتمع والسياسة بل كل ما هو مطروح سواء كان قانون الانتخابات أو الأحزاب أو الإعلام مشيرا إلى أنه وجد تفهما ودعما لهذه الأفكار وهذا المشروع.. والقيادة في تركيا تعمل بكل جهدها لتساعد سورية بكل ما تريد لتنفيذ هذا المشروع الإصلاحي.
ووصف العماد توركماني اللقاءين مع أردوغان وداوود أوغلو بالشفافية والوضوح والصراحة كما يفترض أن يكون بين بلدين تربطهما علاقات استراتيجية فالعلاقة بين سورية وتركيا أصبحت نموذجا.
وأكد العماد توركماني أن هذه العلاقة مهمة ومبنية على أسس راسخة ومتينة بناها الرئيس الأسد مع الرئيس عبد الله غل وطورها أردوغان على مدى السنين معربا عن أمله في تطوير هذه العلاقة بشكل ايجابي.
وحول تقييمه للزيارة قال العماد توركماني: كانت مهمة وايجابية جدا وأعادت التأكيد على الثقة المتبادلة بين القيادتين في البلدين وهذه الثقة هي الأساس في بناء العلاقة المتينة والقوية وهي المفتاح لتطويرها المستقبلي والارتقاء بها إلى آفاق جديدة مؤكدا جدية هذه المساهمة في تعزيز العلاقة واللقاءات والأفكار.
وقال: نحن نسعى لدعم هذه التوجهات لتطوير هذه العلاقة بين البلدين والارتقاء بها مؤكدا ضرورة العمل على منع أي جهة كانت من المساس بها لأن فيها مصلحة وخير البلدين والشعبين.
وأعرب العماد توركماني عن تفاؤله بمستقبل العلاقة بين سورية وتركيا وقال إن هذه الزيارة رسخت الثقة وأكدت بشكل مشترك على الثقة المتبادلة والرغبة الجادة في العمل المشترك واستمرار التنسيق والتشاور بين المسؤولين في البلدين.
وأضاف العماد توركماني: إننا والإخوة في تركيا نؤكد على أن العلاقة في البلدين ليست تقليدية بين جارين بل إنها ذات جذور تاريخية وثقافية ومجتمعية متجذرة في عمق التاريخ ولهذه العلاقة أهمية خاصة في قلوب المسؤولين السوريين والأتراك وكذلك جماهير الشعب في البلدين معتبرا أن ذلك كان واضحا جدا خلال لقاءاته بالمسؤولين الأتراك وخاصة اللقاءين الأخيرين كما كان واضحا دائما في كل اللقاءات السابقة مع المسؤولين الأتراك.
وختم العماد توركماني بالقول: لمسنا تجذر العلاقة وهو أمر نشعر به ونمارسه أيضا بإيمان عميق بأهمية وجذور العلاقة التركية السورية التي لا يمكن أن تنفصم لأنها مبنية على مقومات وأسس متينة مدعومة من قبل جماهير البلدين
رقم: 53495