نعى تجمع العلماء المسلمين في لبنان ينعي العالم والمرجع الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني الذي كان ركناً من أركان الساحة العلمية الدينية الجامعة، وشخصيّة جعلت همّها الأكبر وحدة الأمّة الإسلامية.

اصدر تجمع العلماء المسلمين لبنان بياناً ينعي فيه العالم والمرجع الكبيرسماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني :

" إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة"

فقد العالم الإسلامي بوفاة سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (قده) ركناً من أركان الساحة العلمية الدينية الجامعة، وشخصيّة جعلت همّها الأكبر وحدة الأمّة الإسلامية. صنّف رحمه الله في حياته(التي امتدت أكثر من مئة عام) العديد من المؤلفات، وردّ في هذا الاتجاه على العديد من الكتب والرسائل،  وربّى وشجّع مؤلفين وعاملين لرفع أسباب الفرقة والخصومة في العالم الإسلامي، وتخرج من تحت منبره المئات من العلماء الذين كان لهم الدور البارز في رفد الثورة الإسلامية في إيران ومن ثم الدولة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعيه نتقدّم بواجب العزاء من سماحة الإمام القائد آية الله السيد علي الخامنائي (مد ظله) ومن المراجع الدينية الإسلامية والهيئات والمراكز والحوزات العلمية وعائلة الفقيد بأحر التعازي سائلين الله عزّ وجلّ أن يحشره مع النبيّ وآله الطاهرين، ندعو الله عز وجل أن ينتشر نهجه في أوساط العلماء والحوزة العلمية.
من أقواله رحمه الله في مقدمّة كتابه أمان الأمة من الضلال والاختلاف: "إنني لا أحب أن أؤلف كتابا أو ألقى محاضرة إلا أن أعالج فيها الخطر الإلحادي المحدق بعالمنا الإسلامي، وأن أدعو إلى رفض تقليد الحياة الغربية البائسة الضالة العمياء والماركسية الملحدة.

هذه طريقتي حتى في مثل هذا الكتاب الذي تمحّض لمباحث علمية خاصة، وذلك لعلمي بشدة حاجة المسلمين سيما شبابنا إلى اليقظة والشعور بهذه الأخطار، ووجوب العمل في إزالتها ورفعها. لأنها لا تهدد كيان طائفة من المسلمين وشعائرها الخاصة بل، إنها تهدد كيان جميع الطوائف الإسلامية، وتهدم الشخصية المسلمة، وتقضى إن نجحت (والعياذ بالله) على ما اتفقت عليه كلمة المسلمين من الشيعة والسنة في كل البلدان الإسلامية".

إن هذا النهج هو المطلوب لصيانة وحدة الأمة الإسلامية أمام خطر التفرقة التي نواجهها ويعمل عليها أعدائها لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وهذا ما يجب على علماء الأمة أن يتمسكوا به امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى:" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ".
أبرز مؤلفاته في سبيل الوحدة والتقريب:
أمان الأمة من الضلال والاختلاف.
مع الخطيب في خطوطه العريضة.
صوت الحق ودعوة الصدق.
مع الشیخ جاد الحق فی إرث العصبة (مسألة التعصیب).
ارث الزوجة.
إیران، تسمع فتجیب.
حدیث افتراق المسلمین علی ثلاث وسبعین فرقة.
القرآن مصونٌ عن التحریف.
من لهذا العالم؟


/110