أستنکر تجمع العلماء المسلمين ما أًعلن عن توقيع اتفاق تعاون أمني بين العدو الصهيوني ومملكة البحرين بعد وصول وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس إلى البحرين، ما يؤكد أن هذه الدولة ومن معها من دول التطبيع قد اتخذوا قراراً نهائياً بالارتماء بأحضان العدو الصهيوني ما يستوجب نهضة جماهيرية في هذه الدول لتغيير الواقع الذي لا يعبر عن رأي الجماهير وحقيقة مواقفهم.
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
لا نعرف ما هو السبب الذي دعا صندوق النقد لاعتبار خطة معالجة الأزمة اللبنانية غير مقبولة، فهل لخلل اقتصادي في الخطة أم هو لعدم تضمنها التزامات يريدها الصندوق تتعلق بشأن سيادي؟ وانطلاقاً من واجب الحكومة في إيضاح الأمور للشعب نطالبها بأن تعلن عن الأسباب التي دعت لذلك وندعوها لإصلاح الخلل إن كان في مسائل اقتصادية يمكن معالجتها وتؤدي لاستفادة لبنان من مساعدات وقروض صندوق النقد وإن كانت للأسباب الأخرى فندعوها للتمسك بموقفها وعدم التنازل عن أي شأن سيادي مهما كانت النتائج.
من جهة أخرى بدأ يُتداول في الأروقة السياسية عن سعي بعض القوى لتأجيل الانتخابات بحجج واهية، فيما واقع الأمر يعود إلى كون هذه القوى غير قادرة على إحداث التغيير الذي روجت له وأن الاستطلاعات أكدت أن تغييراً بهذا المستوى لن يحصل بل لعل الأمور ستذهب باتجاه آخر ولذلك يُقال أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا تسعى للطلب من بعض القوى السياسية أن تسعى للتأجيل ضمن وعد أن لا يتعرض لبنان لعقوبات بهذا السبب، وهنا نؤكد في تجمع العلماء المسلمين على رفضنا لأي تأجيل مهما كانت الأسباب، ونؤكد على الموقف الذي أطلقه دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري باعتبار أن الانتخابات مفصل أساسي ولن يُقبل بتأجيلها "ولا لدقيقة واحدة" وندعو القوى والقيادات السياسية ورئيسي الجمهورية والحكومة لملاقاته بهذا الموقف.
انطلاقاً مما تقدم وبعد مناقشة للأوضاع السياسية على الساحتين المحلية والإقليمية أعلنت الهيئة الإدارية بعد اجتماعها الدوري المواقف التالية:
أولاً:يؤكد تجمع العلماء المسلمين على أن يكون النقاش مع صندوق النقد الدولي منسجماً مع مبادئ السيادة والاستقلال ورفض أي إملاءات تمس هذا الأمر وندعو في نفس الوقت لدراسة الاقتراحات المقدمة من قبل الصندوق وتعديل الخطط والقرارات بناء عليها إن لم يكن فيها ما يمس السيادة والاستقلال من أجل الوصول إلى الحصول على المساعدات والقروض الممكنة التي تساعد في معالجة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن.
ثانياً:يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى إجراء الانتخابات النيابية في وقتها وعدم تأجيلها مهما كانت الأسباب ويُعلن التجمع رفضه للتدخلات الخارجية في الشأن الانتخابي بل مطلق الشأن الداخلي خاصة تدخل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا، وندعو القوى السياسية لإعلان برامجها كي يتسنى للناخبين الإطلاع عليها وأخذ قرارهم في تحديد من سينتخبون ومحاسبة من كان سبباً في الأزمة أو مقصراً في مواجهتها.
ثالثاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام شركة الـABC بمنع موظفة من أداء عملها بسبب ارتداءها للحجاب ونعتبر أن هذا الموقف في لبنان متعدد الطوائف وبلد العيش الواحد يضر بالوحدة الوطنية ويثير المشاكل الطائفية، ويدعو تجمع العلماء المسلمين المواطنين الرافضين لهذا العمل باتخاذ موقف بمقاطعة هذه الشركة بسبب هذا الموقف المشبوه.
رابعاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قوات الاحتلال الصهيوني بالتعرض لمواطنين فلسطينيين في بلدتي بيتا وبورين جنوب نابلس بالضفة الغربية ما أدى إلى وقوع 31 إصابة، ويدعو المجتمع المدني لإدانة هذه الأعمال الإجرامية من قبل العدو الصهيوني.
خامساً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما أًعلن عن توقيع اتفاق تعاون أمني بين العدو الصهيوني ومملكة البحرين بعد وصول وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس إلى البحرين، ما يؤكد أن هذه الدولة ومن معها من دول التطبيع قد اتخذوا قراراً نهائياً بالارتماء بأحضان العدو الصهيوني ما يستوجب نهضة جماهيرية في هذه الدول لتغيير الواقع الذي لا يعبر عن رأي الجماهير وحقيقة مواقفهم.
/110