قوات المجلس العسكري تحرق مئات المنازل في بورما، وإحدى ساكنات المنطقة تؤكد أنّ قوات الأمن "أطلقت عيارات نارية ومدفعية".
وسائل إعلام محلية
قوات المجلس العسكري تحرق مئات المنازل في بورما
تنا
6 Feb 2022 ساعة 4:00
قوات المجلس العسكري تحرق مئات المنازل في بورما، وإحدى ساكنات المنطقة تؤكد أنّ قوات الأمن "أطلقت عيارات نارية ومدفعية".
أحرقت قوات الأمن في الآونة الأخيرة مئات المنازل في شمال غرب ميانمار، وفق ما قال شهود لفرانس برس، مؤكدين معلومات نشرتها وسائل إعلام محلية.
وهاجم الجيش في 31 كانون الثاني/ ينايرالماضي، عدداً من القرى في منطقة "ساغاينغ"، أحد معاقل المعارضة المناهضة للمجلس العسكري، بحسب ما أفادت هذه المصادر. وأظهرت صور حصلت عليها فرانس برس حطام عشرات المنازل المتفحمة.
وأكدت إحدى ساكنات المنطقة أنّ قوات الأمن "أطلقت عيارات نارية ومدفعية" في قرية "بين"، وبعدها أضرمت النار بنحو 200 منزل.
وقالت إنّه "لم نتمكن من أخذ شيء معنا. لم نجلب سوى بعض الثياب للتدفئة، وبعدها هربنا".
وفي قريةٍ مجاورة، أحرق الجيش نحو 600 منزل بعدما تعرض موالون للنظام لهجوم شنه معارضون للمجلس العسكري، بحسب ما أفاد مقاتل متمرد طلب عدم الكشف عن اسمه.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، بدورها أنه تم تدمير مئات المنازل في القريتين.
وغرقت بورما في دوامة العنف منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالزعيمة المدنية "أونغ سان سو تشي" قبل عام وأدى إلى تهجير مئات آلاف الأشخاص. وحملت ميليشيات مدنية السلاح ضد النظام العسكري.
ويقود نظام الجنرالات حملة قمع دامية للمعارضين أدت إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، فيما تُقدر منظمة غير حكومية محلية وجود نحو تسعة آلاف شخص قيد الاحتجاز.
كما يحذر خبراء الأمم المتحدة من "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" محتملة في بورما، مشيرين إلى "مزاعم ذات مصداقية" عن أعمال تعذيب وعنف جنسي وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وأصبحت منطقة ساغاينغ في الأسابيع الماضية مسرحاً لمواجهات عنيفة بين العسكريين ومعارضيهم.
ودانت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر مجزرة أسفرت عن مقتل 11 قروياً في هذه المنطقة بأيدي قوات الأمن التي أحرقت جثثهم بعد قتلهم. وأشارت واشنطن إلى امتلاكها "معلومات موثوقة" حول هذه الانتهاكات.
وأصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الأربعاء الماضي، قراراً يدعو إلى "وقف فوري لكل أشكال العنف" في بورما، كما وأعلنت واشنطن ولندن وأوتاوا فرض عقوبات جديدة على النظام الحاكم.
/110
رقم: 537445