استنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني باغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين ارتقوا شهداء هم: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، وينوه التجمع بالرد المباشر لسرايا القدس على هذا العمل الجبان، ويدعو إلى إلهاب الأرض تحت أقدام الصهاينة في كل أرض فلسطين، خاصة في الضفة الغربية، ويطالب التجمع فصائل المقاومة وغرفة عملياتها المشتركة باتخاذ قرارات واضحة لرد مناسب على مثل هذا العدوان الآثم.
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
في كل مرة يزورنا مبعوث أمريكي تحصل في البلد تطورات تعكس تهديدات أمريكية بأن علينا أن نقبل بإملاءاتها وإلا فإن الوضع سيزداد سوءاً، وهذا ما يحصل مترافقاً مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان حاملاً عروضاً يقول أنها تقلص الثغرة بين الفريقين، في حين أنها في واقع الأمر تؤكد على إعطاء العدو الصهيوني ما يطالب به وفرض ذلك على لبنان، وإلا فإن ما وعدت به سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا حول موضوع الغاز والكهرباء من الأردن ومصر سيُجمد أو هو جُمد فعلاً، وهذا يؤكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً على لبنان للتنازل عن حقوقه في حدوده البحرية مع فلسطين المحتل، والكيان الصهيوني لولا المعادلة التي رسمتها المقاومة لكان ابتدأ باستخراج النفط والغاز من المناطق المتنازع عليها، وهذا ما يؤكد أن الحاجة إلى المقاومة ضرورة وهي التي تشكل الإطار الرادع للعدو الصهيوني والحماية المستمرة لسيادة واستقلال هذا البلد.
وفي نفس الوقت يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما حذر منه قائد الجيش العماد جوزاف عون في طرابلس من مخاوف من استيقاظ خلايا داعش يأتي في نفس سياق الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية، فإنا كنا قد نبهنا إلى أنها قد أعادت تفعيل هذه الخلايا في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط ومنها لبنان كأسلوب من أساليب الضغط على الدولة اللبنانية للانصياع للإملاءات التي تفرضها عليها وإلا فإن هذه الخلايا ستعيث في الأرض فساداً ودماراً.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:
أولاً:يطالب تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية بالتمسك بحقوقها في ثرواتها النفطية وحدودها البحرية مع فلسطين المحتلة وعدم التنازل عن نقطة ماء واحدة للكيان الصهيوني والاعتماد على سياسة الردع التي رسمتها المقاومة للحصول على كامل حقوقنا وعدم الإذعان للضغوط الاقتصادية من جهة تجميد استجرار الطاقة من مصر والأردن، فقد اعتدنا على واقعنا الحالي ونحتاج إلى صبر إضافي لتحقيق مطالبنا وتحصيل حقوقنا كاملة.
ثانياً:يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون حول تفعيل الخلايا الإرهابية لداعش في لبنان هو جرس إنذار للقوى الأمنية كي تبدأ بتفعيل الملاحقات وإجراء التحقيقات للقيام بعمليات استباقية على هذه الخلايا، ويطالب التجمع اللبنانيين بأن يكونوا عيناً ساهرة على أمنهم وأمن الوطن والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لهذه الجماعات الإرهابية.
ثالثاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين القصف الصاروخي الذي قام به العدو الصهيوني لدمشق مستخدماً الأجواء اللبنانية ما أدى لاستشهاد الجندي ذو الفقار فايز منصور وإصابة خمسة جنود آخرين، ويطالب التجمع الحكومة اللبنانية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بإدانة هذا العدوان على السيادة اللبنانية والانتهاك للقرار (1701) كما يدعو التجمع القيادة السورية للرد على هذا العدوان بمثله ورسم معادلة ردع تمنع العدو الصهيوني من القيام بمثل هذه الانتهاكات لاحقاً فهذه اللغة هي التي يفهمها العدو الصهيوني وتردعه عن ممارساته، وقد نجحت في لبنان وفلسطين وقطعاً ستنجح في سوريا.
رابعاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني باغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين ارتقوا شهداء هم: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، وينوه التجمع بالرد المباشر لسرايا القدس على هذا العمل الجبان، ويدعو إلى إلهاب الأرض تحت أقدام الصهاينة في كل أرض فلسطين، خاصة في الضفة الغربية، ويطالب التجمع فصائل المقاومة وغرفة عملياتها المشتركة باتخاذ قرارات واضحة لرد مناسب على مثل هذا العدوان الآثم.
/110