رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً إيرانياً أن أمريكا تحشد كل طاقاتها في محاولة للفصل بين إيران وسوريا وحزب الله بحيث لا يكون هناك امتداد استراتيجي أو جغرافي يهدد وجود الكيان الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن الاستعداد العسكري ووضع الخطط والبرامج للقيام بعدوان كبير.
واعتبر سماحته إنّ أمريكا تواجه صعوبات حقيقية في تسيير سياستها في المنطقة وباتت مصالحها مهددة خصوصاً في منطقة الخليج وهذا ما جعلها تميل الى النزعة العدوانية, وتبني السياسات الإسرائيلية الاستباقية الداعية إلى التدخل في البلدان العربية واستغلال المشهد الجديد الذي حرّك الكثير من الأمور على مسرح الأحداث والأوضاع في العالم والمنطقة.
ولفت الشيخ النابلسي إلى أن الحلف المتكون من قوى المقاومة في لبنان وفلسطين إلى جانب سوريا وإيران لديه الكثير من أوراق القوى التي بمقدورها تعطيل المشروع الأميركي والإسرائيلي,مشيرا الى ان شعوب المنطقة تتقدم شيئاً فشيئاً في طريق إعادة بناء قدراتها العلمية والعسكرية ولن يكون هناك تراجع إلى الوراء بل المزيد من الإنجازات في سبيل تحرير المنطقة من المستعمرين.
وفي الختام أكد سماحته" أن القوة الصاعدة في المنطقة هي قوة الشعوب المستضعفة وأمريكا وإسرائيل يعلمان أن كل مخططاتهما باتت تحت وطأة الفشل والإخفاق".