حذّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض من عودة لغة التحريض المذهبي الى الساحة السياسية مع إنفجار الأحداث الأمنية في طرابلس، كاشفاً أن البعض سيستحضر كل أدوات المواجهة مع الحكومة بما فيها العزف على الوتر الطائفي وإثارة النعرات المذهبية والاضطرابات الأمنية.
و لفت فياض الى أن "لغة التحريض المذهبي طالما شكّلت ركيزة أساسية في خطاب بعض مكونات ١٤ آذار، وأن إستعادتها مجددا تعبير صارخ عن مأزق خيارات ومحاولة للتعويض عن خواء الموقف السياسي لهؤلاء في مواجهة انطلاق حكومة التنوع الوطني".
وإعتبر فياض "أن ما أطلق من مواقف وتحركات مهدت لأحداث طرابلس تدل على سياق سياسي خطير يسعى فيه البعض الى إيجاد " تلكلخ لبنانية" تورط الشمال بتعقيدات الوضع السوري، منوها بدور الجيش اللبناني الذي تحرك بفاعلية لإجهاض هذه المحاولة".
وإذ أمل أن يعود هؤلاء الى رشدهم لأن ما يحصل هو لعب بالنار لن يكون هؤلاء بمنأى عن آثاره الخطيرة، أكد فياض أن الرد الأمثل على كل هذا الجنون والتخبط في المواقف والممارسات هو نجاح الحكومة التي تفكر بمنطق الدولة الذي ينطلق من المصالح العامة للبنانيين وتسعى الى رعاية مصالح المواطنين دون إستثناء ومعالجة مشاكلهم المتراكمة بما يعيد ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.