وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن وکالة سانا انه تناول اللقاء استعراض الآليات الملائمة للتعاون والتنسيق بين اللجنة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري للوقوف على الوقائع ومعرفة الحقائق في المدن والمناطق التي تعرضت لاستهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة ودعم جهود الهلال الأحمر السوري في توفير وتقديم الاحتياجات الأساسية والمساهمة في إعادة المهجرين السوريين في تركيا إلى منازلهم وبيوتهم الذين أجبروا على تركها من قبل العصابات الإجرامية.
ونوه رئيس مجلس الوزراء بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خدمة القضايا الإنسانية وأعرب عن دعم الحكومة لجهودها بما يمكنها من أداء مهامها وواجباتها الإنسانية لافتا إلى أهمية متابعة أوضاع المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل ومعاناتهم الإنسانية والاقتصادية في ظل الاحتلال وممارساته التي تشكل تحديا للقوانين والأعراف الدولية.
من جانبه أبدى كلينبرغ ارتياحه للإصلاحات اتخذته الحكومة من إجراءات في دفع وتعميق مسيرة الإصلاح على الصعد السياسية والأمنية والقضائية والإعلامية وأعرب عن تقديره للدعم الذي تحظى به اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما يمكنها من أداء المهام والواجبات المنوطة بها في المجالات المختلفة.
كما استعرض وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين مع كلينبرغر خلال استقباله له التطورات الأخيرة في سورية وما تقوم به الحكومة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وتعزيز مسيرة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد على الصعد كافة وأوضح الوزير المعلم ما ارتكبته تنظيمات إرهابية مسلحة من قتل وترويع للمدنيين وإشاعة الفوضى في عدة مدن ومنها جسر الشغور التي أجبر سكانها على تركها حيث أكد المعلم بأن هؤلاء الأهالي بدؤوا بالعودة إلى ديارهم بعد أن تمكن الجيش من إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة والمناطق المحيطة بها تلبية لنداء مجلس الوزراء وللجهود التي تبذلها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وذكر الوزير المعلم لكلينبرغر بأنه وانطلاقا من مبدأ الشفافية فقد نظمت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم رحلة إطلاعية إلى جسر الشغور للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق للاطلاع عن كثب على الواقع هناك.
وقد أبدى كلينبرغر ارتياح اللجنة الدولية للصليب الأحمر للإجراءات التي تقوم بها القيادة السورية في تحمل مسؤولياتها للدفاع عن حياة مواطنيها وأمنهم واستقرارهم والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واستعادة الأمن والأمان للبلاد.