سوف يقام المؤتمر الدولي السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية خلال يومي 13 و14 سبتمبر / أيلول 2022 للميلاد في عاصمة كازاخستان"نور سلطان".
خلال يومي 13 و14 سبتمبر / أيلول 2022 للميلاد
إقامة المؤتمر الدولي السابع لقادة الأديان العالمية في كازاخستان
24 Feb 2022 ساعة 10:06
سوف يقام المؤتمر الدولي السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية خلال يومي 13 و14 سبتمبر / أيلول 2022 للميلاد في عاصمة كازاخستان"نور سلطان".
وأعلنت عن ذلك، ممثلة مركز "نزارباييف" لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بكازاخستان "آبيشفا مدينة" خلال لقائه المستشار الثقافي الايراني لدى كازاخستان "علي أكبر طالبي متين"، وذلك في مقرّ المستشارية الثقافية الايرانية.
وأشارت "آبيشفا مدينة" إلى العلاقات الوثيقة التي تربط مركز "نزارباييف" في كازاخستان برابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إیران، ورحبت بتنظيم المؤتمر الدولي السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخية "نورسلطان".
وبدوره، أشار "طالبي متين" الى الاجتماع الـ19 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية الذي أقيم خلال يومي 5و6 أكتوبر الماضي في قصر "السلام والمصالحة" بالعاصمة الكازاخية "نور سلطان"، قائلاً: أقيم هذا الاجتماع في إطار التحضير للمؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية الذي سينعقد خلال شهر سبتمبر المقبل في كازاخستان.
تجدر الاشارة الى أن اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان ينعقد سنوياً كما يقام مؤتمر مجلس قادة الأديان لهذا المؤتمر مرة كل ثلاث سنوات.
والهدف الرئيسي من تنظيم هذا المؤتمر هو تعزيز السلام والتعايش السلمي بين أتباع الديانات في العالم، كما تعتبر الجمهورية الإسلامية الایرانیة من أعضاء الأمانة العامة ومجموعة العمل ومجلس قادة الأديان لهذا المؤتمر وتشارك في اجتماعاته.
هذا ويذكر أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية الذي ينعقد في كازاخستان يسهم في غرس مفاهيم ومبادئ احترام التعددية الدينية والتنوع الثقافي، ويعزز التفاعل النوعي للثقافات والتفاهم المتبادل في المجتمع.
وحدد الاجتماع التاسع عشر للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخية نور سلطان يومي 13 و14 سبتمبر 2022، موعداً لعقد المؤتمر السابع المقبل، تحت عنوان "دور زعماء الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الاجتماعية والروحية للبشرية في فترة ما بعد الجائحة".
فقد تم اقرار مشروع المؤتمر الأول لقادة الأديان العالمية والتقليدية في 13 فبراير 2003، فيما انطلق المؤتمر الأول في سبتمبر 2003، حدثًا فريدًا تحت عنوان "المؤتمر الدولي للسلام والوئام"، حيث اجتمع ممثلو العالم الديني بأكمله على طاولة واحدة لأول مرة، وتكمن أهمية هذا المؤتمر في مفاهيم فكرته عبر حوار الأديان باعتباره أداة فعالة لحل النزاعات ومكافحة الإرهاب، وكان الغرض من هذا اللقاء هو إيجاد نقاط مرجعية مشتركة في العالم لإنشاء مؤسسة دولية دائمة وضمان الحوار الديني وتنسيق القرارات المصيرية.
وتبنى المؤتمر الأول إعلان تضمن بيانات لقادة روحيين حول الإجراءات المشتركة لضمان الانسجام والاستقرار في المجتمعات كأساس لعالم متناغم في المستقبل، فيما تم اتخاذ القرار بعقد منتدى مشترك بين الأديان على أساس منتظم – مرة كل ثلاث سنوات – وإنشاء هيئة دائمة للحوار الدولي بين الأديان أطلق عليها اسم "أمانة المؤتمر"، ونتيجة لذلك، أصبح المؤتمر منصة حوار عمل لحل المشكلات العالمية.
وبعد ثلاثة أعوام انعقد المؤتمر الثاني في سبتمبر 2006، والذي ركز على مجالين: "حرية الدين واحترام أتباع الديانات الأخرى" و"دور القادة الدينيين في تعزيز الأمن الدولي"، حيث تم تشييد مبنى خصيصا لهذا الحدث هو "قصر السلام والمصالحة". وقد تم اعتماد وثيقة "مبادئ الحوار بين الأديان" في اليوم الأول، والتي تضمنت المكونات الرئيسية التي وجهت المشاركين في الحوار، فيما تم اعتماد وثيقة ختامية تعترف بدور الدين في العالم الحديث، وتهدف إلى تعزيز دور ورسالة قادة الأديان العالمية والتقليدية في إرساء الأمن العالمي. وفي الوقت نفسه اعتمد المشاركون في المؤتمر الثاني إعلانًا مشتركًا دعا ممثلي جميع الأديان والجماعات العرقية إلى منع النزاعات القائمة على الاختلافات الثقافية والدينية.
وناقش المؤتمر الثالث لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، الذي عُقد في يوليو 2009، "دور الزعماء الدينيين في بناء عالم يسوده التسامح والاحترام المتبادل والتعاون"، حيث تم إجراء بعض التغييرات على شكل المؤتمر، بما في ذلك مقدمة عن الجلسات الجانبية. وفي نهاية الحدث، تم اعتماد وثيقة ختامية مشتركة تدعو المجتمع الدولي إلى دعم وتعزيز جهود القادة الدينيين والمنظمات لإقامة حوار مثمر بين الأديان للمساعدة في الحفاظ على الحوار بين الأديان والحضارات. وفي نهاية هذا المؤتمر تم تقديم اقتراح لإنشاء مجلس للزعماء الدينيين لضمان الحوار والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى، التي يهدف عملها إلى الحوار بين الثقافات والتعاون الاقتصادي.
أما المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، فقد عُقد في مايو 2012 تحت عنوان "السلام والوئام كخيار للبشرية"، والذي أكد على الدور المهم للزعماء الدينيين في تعزيز أمن الإنسانية، وتحسين الحوار والتفاهم المتبادل. وكانت إحدى أهم مبادرات المؤتمر الرابع إنشاء مورد إنترنت في إطار بوابة إلكترونية واحدة G-Global، مخصصة لتشكيل وتعزيز التسامح والثقة العالميين.
وتبنى موضوع المؤتمر الخامس الذي انعقد في يونيو 2015، حوار القادة الدينيين والسياسيين من أجل السلام والتنمية، فيما استند أحد مبادئ الإعلان، الذي صاغه المشاركون في المؤتمر، إلى دعوة أطراف النزاعات العسكرية لوقف الاشتباكات ووضع اتفاقيات لإنهاء العنف وحماية المدنيين من خلال المفاوضات.
وفي أكتوبر 2018، عُقد المؤتمر السادس وحمل عنوان: "الزعماء الدينيون من أجل عالم آمن"، اتفق المشاركون في المنتدى بالإجماع والتركيز على الموضوع الرئيسي وناقشوا التقارب بين الثقافات والحضارات، وتحدثوا عن الأمن العالمي وإجراءات مكافحة التطرف والإرهاب، فيما أظهرت نتائج هذا المؤتمر أنه من الضروري الوصول إلى مستوى جديد من المشاركة، وأكد البيان الختامي على أن جميع القادة الروحيين بحاجة إلى التواصل مع المجتمع الدولي والشعوب والدول من خلال مناشدة من أجل السلام والأمن.
/110
رقم: 539675