أكد معاون الشؤون الدولية في جامعة الاديان والمذاهب ، ان الفقيد الراحل السيد هادي خسروشاهي ، عندما كان يمثل ايران في الفاتيكان بني مرحلة جديدة في العلاقات بين الاسلام والمسيحية .

وخلال كلمته في المؤتمر الافتراضي حول شخصية الراحل خسروشاهي كاحد الرواد اللذين ترجموا مشروع التقريب على ارض الواقع ، بمناسبة الذكر السنوية الثانية لارتحال ذلك الداعية الواعي والمتفهم لظروف عصره ، والذي نظّمته معاونية الشؤون الايرانية لمجمع التقريب ، قال الدكتور الشيخ محمد مهدي التسخيري ان الراحل قضى عمره الشريف في الدفاع عن الاسلام الاصيل وحقوق الشعوب المسلمة المظلومة في فلسطين ولبنان وكافة الشعوب المضطهدة ، وان فقدانه كانت خسارة كبيرة لا يمكن ان تعوّض .
  
واشار سماحته الى ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران كانت بداية للصحوة الاسلامية المتجددة ، حيث استطاع الفقيد خسروشاهي الذي تربى في مدرسة اهل البيت (ع) ان يقوم بنشر والترويج للصحوة الاسلامية على مستوى العالم على غرار ما قام به الراحل سيد جمال الدين اسد ابادي والشيخ المجدد محمد عبده .

واكد الشيخ التسخيري ان الراحل وحينما كان يمثل الجمهورية الاسلامية في الفاتيكان لعب دورا مهما في اقامة علاقات جديدة بين الاسلام والمسيحية ، مشيرا الى دوره الفاعل توثيق العلاقات مع رجال الدين في مصر الذي اثر بدوره في تمتين العلاقات بين الشعبين المصري والايراني .  

ومن ثم لفت معاون الشؤون الدولية لجامعة الاديان والمذاهب الى علاقات الفقيد خسروشاهي مع رجال الدين البارزين في قم والنجف ، الى جانب علاقاته الحميمة مع الجامعيين حيث كان يمثل النموذج العملي للتعاون والتقارب بين الاكادميين الجامعيين والحوزات العلمية في ايران ، مؤكدا ان هذه الصفات البارزة والجهود المثمرة جعلت منه شخصية فريدة من نوعها على مستوى العالم الاسلامي .