دعا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب السلطة القضائية في ايران الى ضرورة تجريم اللذين يسئيون الى رموز ومقدسات المذاهب الاسلامية (شيعة وسنة) ، على ضوء فتوى قائد الثورة الاسلامية الذي حرم بها الاساءة والاهانة الى مقدسات مذاهب اهل السنة .

وخلال كلمته في الامسية الشعرية التي نظّمتها معاونية الشؤون الدولية لمجمع التقريب بمناسبة المبعث النبوي الشريف والذي حضره ۳۰ شاعر من ۱۳ دولة من انحاء العالم ، دعا المسلمين الى التمسك بسيرة الرسول الكريم (ص) في المودة الرحمة والتساهل في التعامل فيما بينهم والشدة مع الاعداء ، مستشهدا بالاية القرانية التي خاطبت الرسول (ص) "لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " .   

واكد سماحته ان اثارة الخلافات والنفاق وتكفير وتفسيق المسلمين بعضهم البعض ليست من اخلاقيات النبي (ص) ولا الصحابة الكرام ، مشيرا الى التمسك باخلاق اهل البيت (ع) في عدم التصرف المسيء والمهين حتى مع اعدائهم .  

وندد الامين العام لمجمع التقريب الدكتور الشيخ شهرياري ببعض الشعائر والكلمات التي تلقى على بعض المنابر والتي تسيئ الى مقدسات سائر المذاهب ، عادا تلك الممارسات بالجهل والعصبيات العمياء ، الامر الذي يمهد الارضية لتكفير السني الشيعي وبالعكس ، محذرا بان هذه الممارسات المشينة هي التي تهيئ الظروف لاشعال حروب مذهبية ، داعيا كافة الدعاة وخاصة اصحاب المنابر، من الفريقين ،  الى التخلي عن العصبويات المذهبية والكف عن الاساءة والاهانة لرموز ومقدسات المذهب الاخر .  
 
وطالب الامين العام لمجمع التقريب السلطة القضائية في ايران لتجريم الاساءات الى المذاهب على ضوء فتوى تحريم الاساءة الى رموز اهل السنة التي اصدرها قائد الثورة الاسلامية . وكذلك طالب الحوزات العملية في ايران بمنع الدعاة المسيئين لرموز المذهب السني من ممارسة عملهم الدعوي ، لان هذه التصرفات تثير الكراهية والبغضاء ضد الطائفة الشيعية في سائر البلدان .
  
واكد سماحته بان النهج التكفيري هو مشروع وطبخة صهيونية لاثارة الخلافات والكراهية والبغضاء بين المسلمين ، داعيا المفكرين والادباء والشعراء بان يلتزموا حدود احترام افكار وعقائد ورموز الاخرين وان لا يحرضوا على العصبيات المذهبية ضد مذهب اخر .
واشاد الشيخ شهرياري الى التعايش السلمي بين المذاهب والقوميات المختلفة في ايران ، مؤكدا بان التعددية القومية والمذهبية لا يعتبر تهديد وجودي لاي طائفة .