قالت وكالة "رويترز"إن التعاقدات الآجلة للنفط من خام "برنت" ارتفعت إلى 139دولارًا للبرميل، في أعلى مستوى منذ عام 2008.

وارتفع كلا من خام برنت وغرب تكساس في الدقائق القليلة الأولى من التداول يوم الأحد إلى أعلى مستوى لهما منذ تموز/ يوليو 2008، حيث بلغ برنت 139.13 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولارا.

وأشارت الوكالة إلى أن  المخاوف من فرض عقوبات على قطاع روسيا النفطي، وتأخر إقرار الاتفاق النووي الإيراني تعد أسبابا محتملة لهذه الزيادة الكبيرة.

والسبت، حذر خبراء من ارتفاع أسعار النفط إلى 185 دولارا، بسبب عزوف بعض الدول عن شراء النفط الروسي، خوفا م العقوبات.

وشاب غموض محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية يوم الأحد في أعقاب مطالب روسيا بضمانات من الولايات المتحدة، بأن العقوبات التي تواجهها بشأن الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع طهران. 

وردا على مطالب روسيا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد؛ إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لا علاقة لها باتفاق نووي محتمل مع إيران.

وبعد أسبوع على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تجد موسكو صعوبة في تصريف نفطها رغم المخاوف على إمدادات السوق، وفق ما قدّرت شركات غربية.

ويخشى المستوردون التعرض إلى عقوبات محتملة مستقبلا، فضلًا عن صعوبات لوجيستية.

وما زاد المخاوف بشكل كبير هو إعلان الإدارة الأمريكية، السبت، عدم استبعاد واشنطن  فرض حظر على استيراد النفط الروسي، ردا على هجوم روسيا على أوكرانيا.

ولفتت إلى أنها تدرس تأثيرات الخطوة على اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن" أعلن، في وقت سابق الجمعة، رفضه لدعوات معاقبة قطاع الطاقة في روسيا، وقال إن هذا الإجراء "ليس في المصلحة الاستراتيجية للغرب لأنه سيرفع الأسعار محليا بالإضافة إلى زيادة الأرباح الروسية من خلال ارتفاع الأسعار".