اكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أنّ البيان الوزاري يجب أن يحمل في طياته كل الأبعاد الوطنية الأساسية التي تُعزّز اللُّحمة بين اللبنانيين, وتحمي وحدتهم وسلمهم الأهلي وبلدهم من العدو الإسرائيلي,مشيرا بقوله :"إننا على أعتاب مرحلة قاسية على مستوى لبنان والخارج, ما يستدعي من الحكومة الاستنفار على مختلف الأصعدة وأن يكون شعارها الإصلاحي عنواناً أساسياً لتجاوز الآثار السلبية الحالية والسالفة".
من جهة اخرى رأى سماحته في خطاب الرئيس بشار الأسد نقلة نوعية في الخطاب السياسي في سوريا, حيث بدأ الحراك الإصلاحي ياخذ طريقه إلى حيّز الانتشار والتطبيق من خلال برامج زمنية واضحة وجديّة, وهذا سيضع سوريا في ظروف سياسية وثقافية وإقتصادية متقدمة على مستوى المنطقة,ومن شأنها أن تعزز الوحدة الوطنية وتطلق الطاقات العظيمة الكامنة في المجتمع السوري,ولفت إلى "أن أمريكا لن ترضى عن كل الإصلاحات التي قام بها الرئيس الأسد, حتى يتخلى عن إيران والمقاومة في لبنان وفلسطين والتنازل عن الحقوق العربية كاملة ".
واختتم سماحته مؤكدا على ان سوريا لا تعمل وفق الأجندة الأميركية والغربية وإنما وفق مصلحة شعبها وأمتها و قال :"إنّ أمريكا والغرب يكذبون في الحقيقة من أجل الوصول إلى أهدافهم بتركيع سوريا وتمزيقها وتقسيمها, فلو كانوا حقاً يبتغون من هذه الحملات السياسية والعسكرية والإعلامية أن تتقدم مسيرة الإصلاح في سوريا, فها هي المسيرة في تقدم مُطرد, ولكن هم لا يريدون إصلاحاً بل يتذرعون بعنوان الإصلاح لتدمير سوريا وإخراجها من جبهة الممانعة".