في بداية هذا الاجتماع الذي عقد في المجمع العالمي لاهل البيت (ع) ، اشار الامين العام للمجمع ، حجة الاسلام "رضا رمضاني" الى الاهمية التي اولى بها الاسلام لكرامة الانسان وحقوقه ، مؤكدا الى ضرورة تبيين مبادئ حقوق الانسان في الاسلام للرأي العام العالمي .
واوضح ان هذه عقد هذه الاتفاقية يتم بين مؤسسات غير حكومية وهدفها اجراء بحوث وتحقيقات حول هذا الموضوع وعلى ضوء اخر الدراسات الاجتماعية والمستجدات والاشكالات المطروحة حول الاسلام .
ومن ثم اشار الى اهم التحديات التي تواجه المسلمين على مستوى العالم كاسلامفوبيا ، وشيعه فوبيا وايران فوبيا واتهام الغرب للاسلام بالتطرف والمقاومين بالارهاب .
واكد رمضاني ان عدم اتخاذ اجراءات صارمة تجاه انتهاك حقوق الانسان في بعض البلدان الاسلامية ادى الى ما نشهده اليوم من جرائم وقعت وتقع بحق الشعوب المسلمة في افغانستان واليمن والبحرين وجريمة اعدام جماعي لـ81 شخص في السعودية في يوم واحد .
ولفت الامين العام لمجمع اهل البيت (ع) الى عدد الضحايا خلال القرن العشرين والذي بلغ 100 مليون شخص كان اكثرهم من المسلمين ، مشيرا الى الجماعات التكفيرية الارهابية كداعش اللذين ذبحوا الابرياء باسم الدين ، خلافا لسيرة الرسول الاعظم (ص) عندما فتح مكة امر بعدم الانتقام من اللذين تعرضوا للمسلمين مؤكدا بان الاسلام دين الرحمة جاء لتهذيب الاخلاق .
واوضح ان هذه الاتفاقية الخماسية هي فريدة من نوعها في ظل الجمهورية الاسلامية حيث هدفها تعليمي وبحثي حول حقوق الانسان والدفاع عن حقوق المسلمين .
الكلمة الاخرى كانت لكاظم غريب ابادي ، امين لجنة حقوق الانسان الوطنية في ايران الذي اكد في كلمته بان ميثاق حقوق الانسان للامم المتحدة ليست بضاعة غربية وانما ملهمة من تعاليم الاديان السماوية خاصة الدين الاسلامي ، موضحا بان الاتفاقية الحالية لا تعني مخالفتنا لميثاق حقوق الانسان الدولية لاننا عضو في بعض بنود هذا الميثاق .
واضاف ان الهدف من هذه الاتفاقية الخماسية هي تبيين وشرح مبادئ حقوق الانسان في الاسلام على شكل تأليف دائرة المعارف وترجمتها الى عدة لغات لتكون اول مصدر يشرح فيه بتفصيل مبادئ ومعايير حقوق الانسان الاسلامية .
وشدد غريب ابادي على ضرورة تبيين معايير حقوق الانسان من منظور اسلامي خاصة في مجال الدفاع عن حقوق المسلمين والمظطهدين في العالم ، وذلك بسبب المعايير المزدوجة الغربية في تعالمها مع حقوق الانسان واللاجئين .
واضاف امين لجنة حقوق الانسان الوطنية قائلاً " ليس لدينا الية للدفاع عن حقوق المسلمين وليس بالضرورة ان تكون هذه المؤسسة او المنظمة حكومية وانما بمقدور منظمات المجتمع المدني وبمساعدة واستشارة الاكادميين ان تقوم بهذه المهمة " ، رافضا تسييس حقوق الانسان .
واما رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية ، الشيخ ايماني بور ، وخلال كلمته في هذا الاجتماع يرى من الضروري تبيين المبادئ الرئيسية لمفهوم حقوق الانسان الاسلامي خاصة لعموم المسلمين ، مشيرا الى ان الهدف من هذا المشروع ليس فقط الدفاع عن حقوق ابناء الامة الاسلامية وانما كافة المضطهدين واللذين تنتهك حقوقهم من قبل المستبدين .
وشدد على ضرورة تصحيح المسار المزدوج الذي يمارسه الغرب في تعامله مع موضوع حقوق الانسان ، بسبب ما تواجهه الاقليات الاسلامية هناك ، وايجاد تعاريف واضحة وشفافة يميز بين الارهاب والمقاومة .