استنفار في المسجد الأقصى خشية تهديدات باقتحامه ودعوات فلسطينية لشد الراحل لمنع تدنيسه
على وقع التهديدات والتوتر دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، إلى شد الرحال للمسجد المبارك اليوم وغدا (16 و17 من الشهر الجاري)، لمنع تدنيسه من الجماعات الاستيطانية.
وشدد صبري في تصريح صحفي، على ضرورة تكثيف التواجد الفلسطيني في الأقصى تزامناً مع نية جماعات المستوطنين تنفيذ اقتحام جماعي للمسجد بأعداد كبيرة في ما يسمى "عيد المساخر" أو "البوريم".
وقال صبري: "إن هناك تخوف من الإجراءات الاحتلالية التي يمكن أن تقوم بها سلطات الاحتلال في شهر رمضان، ونخشى من تكرار أحداث العام الماضي التي أدّت إلى اندلاع حرب".
وكانت جماعات الهيكل نشرت عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي دعوة لمناصريها لاقتحام المسجد الأقصى خلال ساعات الاقتحام اليومية.
ووفقاً للباحث المختص في دراسات القدس زياد ابحيص، تحاول جماعات “الهيكل” خلال يومي الأربعاء والخميس، فرض طقوس “البوريم” في الأقصى ضمن مسعاها لفرض كامل الطقوس التوراتية فيه.
وبيّن ابحيص أن هذه الاقتحامات يتخللها تنظيم اقتحامات مركزية للأقصى بقيادة كبار حاخامات “الهيكل”، قراءة فقرات من “سفر إستير” بصوتٍ مرتفع داخل الأقصى وبشكلٍ جماعي، و”السجود الملحمي” وتلاوة فقرات التوراة والصلوات العلنية داخله.
كما تشمل هذه الاقتحامات محاولة أعضاء جماعات “الهيكل” إدخال الصفارات والأدوات التنكرية المشهورة في هذا العيد إلى الأقصى ومنها؛ الأزياء الغريبة، الكعك الخاص بالعيد، الهدايا والألعاب، والغناء والرقص والاحتفال على أبواب الأقصى.
يُشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات مُكثّفة وبحمايةٍ من عناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة.
/110