QR codeQR code

اعتراض فرنسا والهند على قرار مكافحة كراهية الاسلام

تنا

19 Mar 2022 ساعة 12:51

اعترضت فرنسا والاتحاد الأوروبي والهند على قرار إعلان 15 مارس/آذار يوما عالمياً لمكافحة “الإسلاموفوبيا” الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة.


والثلاثاء، تبنى أعضاء الجمعية العامة قرارًا اقترحته باكستان للاحتفال باليوم السنوي الموافق 15 مارس، الذكرى السنوية لهجوم 2019 على مسجدين في نيوزيلندا والذي خلف 51 قتيلاً من المسلمين.

وأيد القرار 55 دولة ذات أغلبية مسلمة في منظمة التعاون الإسلامي ومقرها الرياض، بما في ذلك السعودية وإيران ومصر وتركيا وقطر وسوريا والجزائر والمغرب والعديد من الدول الأخرى في الخليج الفارسي وشمال إفريقيا.

وذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن "ممثلين من فرنسا والهند، اللتين واجهتا أيضًا اتهامات بالإسلاموفوبيا من قبل مجتمعاتهما المسلمة، تحدثوا ضد القرار، رغم عدم معارضة اعتماده بالإجماع".

المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة ، نيكولاس دي ريفير ، اعترض على القرار بداعية ان بلاده تدعم حماية الاديان والمعتقدات ، متناسياً مواقف مسؤوليه الحكوميين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ماكرون تجاه الاساءات التي طالت نبي المسلمين محمد (ص) ، على انها تدخل في اطار حرية التعبير . 

وأضاف المسؤول الفرنسي أنه "لا يوجد تعريف متفق عليه لمصطلح الإسلاموفوبيا في القانون الدولي، بخلاف حرية الدين أو العقيدة، إلا أن هذه هي الحرية التي تدافع عنها فرنسا، وكذلك جميع الحريات العامة الأخرى، مثل حرية التعبير أو الإدانة".

وردد الاتحاد الأوروبي، وهو كتلة من 27 دولة أوروبية لديها صفة مراقب دائم في الأمم المتحدة، مخاوف دي ريفيير، إلا أنه لا يمتلك حق التصويت.

الاتحاد الأوروبي، بدوره اعترض على القرار متذرعاً بكثرة الايام الدولية ، ومكتفياً باليوم الدولي لاحياء ذكرى ضحايا العنف بسبب الدين او المعتقد ، دون الاشارة الى الاساءة الى رموز المسلمين كمخالفة قانونية لانه يتعارض مع ميثاق حقوق الانسان . 

وبهذا الخصوص، قال ريان فريشي، الباحث في منظمة "Cage"، وهي مجموعات حقوقية تدافع عن المجتمعات المسلمة المتأثرة بسياسات مكافحة الإرهاب، لموقع "ميدل إيست آي" إن المعارضة الفرنسية لقرار الأمم المتحدة "لم تكن مفاجأة".

كما دعا الممثل الدائم للهند تي إس تيرومورتي، في كلمة أمام الجمعية العامة الأمم المتحدة، إلى إدانة "الرهاب من الأديان" بدلاً من إفراد الإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى التمييز ضد الهندوس والسيخ والبوذيين.

وفي معرض ترحيبه بالقرار الذي صدر الأربعاء، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إن القرار "سيعزز الوعي العالمي بتهديد الكراهية والتعصب ضد المسلمين".

وفي 15 مارس 2019، شهدت مدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية، مجزرة مروعة، بهجوم مسلح على المصلين في مسجدي "النور" و "لينوود".

وأسفرت المجزرة التي بثها المنفذ مباشرة عبر حسابه على "فيسبوك" آنذاك، عن استشهاد 51 شخصًا بينهم تركي، وإصابة 49 آخرين، حسب أرقام رسمية.

 


رقم: 542626

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/542626/اعتراض-فرنسا-والهند-على-قرار-مكافحة-كراهية-الاسلام

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com