يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للشهيدين البطلين اللذين نفذا عملية الخضيرة والتي أدت لمقتل صهيونيين أثنين وجرح آخرين ونعتبر أن هذه العملية هي الرد العملي على اجتماع الخيانة لوزراء خارجية عرب مع وزير خارجية الكيان الصهيوني والأمريكي على أرض النقب لنقول لهؤلاء: "أنكم لن تستطيعوا منعنا من استعادة حقنا بأرضنا مهما طال الزمن".

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

يسعى تحالف الناهبين لمال الشعب لمنع أي إمكانية لإعادة الحقوق إلى أصحابها واستعادة أموال الشعب المنهوبة والمهربة إلى الخارج وإمكانية استعادة المودعين لأموالهم وذلك من خلال تأمين حمايات للمفصل الأساسي الذي من خلاله يمكن الوصول إلى كل المرتكبين وهو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لأنه في حال تم التحقيق معه يمكن الوصول إلى كل من استفاد بطريقة غير مشروعة من المال العام ويمكن الإطلاع على الطريقة التي تم بها تهريب الأموال ولماذا إنهار الوضع المالي، وبهذا الشكل المفاجئ وهل أن ذلك تم بإيعاز من أعداء الوطن وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لحصار المقاومة والضغط عليها وصولاً لإعاقة حركتها وإضعافها، وللضغط على لبنان للموافقة على المشروع الأمريكي لترسيم الحدود؟!! فإذا بهذه الدولة لا تعمل فقط على تأمين حماية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بل تعمل على تكليفه بتأمين حماية أموال المودعين لينطبق عليه المثل "حاميها حراميها".

ووسط هذا الظلام الدامس ما يثلج القلب وهو أنه ما زال في الأمة شباب يمتلكون من العزة والكرامة ما يدفعهم للدفاع عن فلسطين وهذا ما فعله البطلين الشهيدين في الخضيرة باستعمالهما السلاح ضد المستوطنين ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين قبل استشهادهما ليؤكدا أن فلسطين كل فلسطين ستبقى على العهد باستعادتها إلى حضن الأمة وزوال الكيان الصهيوني.
إنطلاقاً من هذا الواقع يعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الطريقة التي تعالج بها الأزمة الاقتصادية بشكل عام خاصة التلاعب بأسعار العملة الذي يقوده حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للتأثير على قرار القضاء وعدم المثول أمامه كمتهم، ويستنكر تجمع العلماء المسلمين الحمايات التي تسعى لمنع هذه الملاحقة سواء من السياسيين أو رجال الدين، ويعتبر التجمع أن الناهب للمال العام هو لص دينه ومذهبه السرقة ويجب أن يحاسب أمام القانون كأي لص آخر.   

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين أزمة الخبز المفتعلة ويدعو من أجل تأمين القمح والطحين والاحتياجات الكافية كي لا نقع في أزمة مستقبلاً، ويطالب التجمع بملاحقة من يعمل على إعادة بيع الطحين المدعوم في السوق السوداء والذي يسحبه من المطاحن على اسم أفران غير عاملة والتدقيق بكل الأسعار خاصة الخضار واللحوم ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للشهيدين البطلين اللذين نفذا عملية الخضيرة والتي أدت لمقتل صهيونيين أثنين وجرح آخرين ونعتبر أن هذه العملية هي الرد العملي على اجتماع الخيانة لوزراء خارجية عرب مع وزير خارجية الكيان الصهيوني والأمريكي على أرض النقب لنقول لهؤلاء: "أنكم لن تستطيعوا منعنا من استعادة حقنا بأرضنا مهما طال الزمن".

 رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للعرض السخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي قدمه وزير خارجيتها السيد حسين أمير عبد اللهيان  بتأمين محطات توليد كهرباء، ويدعو التجمع الدولة للموافقة على هذا العرض فوراً ويعتبر أن رفضه هو محاولة للوصول إلى تركيب محطات من خلال صفقات وسمسرات مشبوهة يطمح إليها بعض السياسيين وفي نفس الوقت إذعان منهم للإملاءات الأمريكية.


/110