مع العلم أن المناهج الدراسية الإسرائيلية زاخرة بالمعاني التحريضية والمفاهيم العنصرية، ولا تتورع تلك المناهج عن إطلاق أوصاف سيئة ومشينة ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، دون أن تحظى بإدانة دولية.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر في تقرير أن "دراسة أكاديمية إسرائيلية جديدة أجراها معهد أبحاث IMPACT-SE وهو معهد يحلل محتوى الكتب المدرسية التي تطبعها وزارة التعليم الفلسطينية والأونروا، زعمت تزايد معدلات التحريض على العنف في المناهج الفلسطينية، بما يحطم الأرقام القياسية، سواء من خلال تمجيد منفذي الهجمات المسلحة من جهة، ومن جهة أخرى الحث على واجب "الجهاد من أجل تحرير فلسطين"".
وأضاف أن "هذه المعاني منتشرة في جميع المساقات الدراسية: الجغرافيا والتاريخ والرياضيات والفيزياء واللغة العربية والتربية الدينية، بما يعزز مسألة استهداف الإسرائيليين، وزيادة المستويات الأكثر راديكالية من الكتب المدرسية السابقة، بزعم أن استعراض أكثر من 10 آلاف صفحة من المناهج الجديدة الفلسطينية يكشف عن مزيد من الدروس التي تحرض على الجهاد، وتروج لمعاداة السامية بصورة علنية".
من الأمثلة التي يوردها البحث الإسرائيلي أن طلاب الصف العاشر في المدارس الفلسطينية يتلقون تعليمات تحرض على مهاجمة الاحتلال، انطلاقا من مبدأ أن "الجهاد من أجل تحرير فلسطين واجب شخصي على كل مسلم" .
يزعم البحث الإسرائيلي الذي أشرف عليه البروفيسور ماركوس شيف أن التحريض ضد الاحتلال ليس جديدًا في المناهج الدراسية الفلسطينية، لكنها المرة الأولى التي يوجد فيها توجيه واضح، فضلا عن زيادة في المظاهر "اللاسامية"