اكثر من ستة اشهر تمضي على الانتخابات النيابية في العراق ولا زال البلد يعاني من فراغ سياسي لانتخاب رئيسا للجمهورية وتشکیل حکومة جديدة ، بسبب عدم التوصل الى اتفاق بين الاطراف الفائزة في الانتخابات وخاصة تلك التي حصلت على اغلبية المقاعد .

ولهذا السبب فقد حذّر بعض المسؤولين وبعض الكتل السياسية من مغبة هذا الانسداد السياسي الذي يخيم على اجواء العملية السياسية في العراق .

فقد حذّر رئيس الجمهورية برهم صالح، الثلاثاء، من أن استمرار الانسداد السياسي سيؤدي لانزلاق البلد في اتون متاهات خطيرة، مشيرا الى أن هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم.

ولفت صالح الى أن الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها، ومن الممكن تجاوزها بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة. 

بدوره اكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، الثلاثاء، اخفاق القوى السياسية في بناء دولة قوية عادلة تخدم المواطن وتحارب الفساد وتنعش الاقتصاد، محذرا من مخططات الاعداء التي يراد منها الايقاع تحاول اثارة الازمات بين الشركاء السياسيين.

وفي سياق متصل حذر القيادي في تحالف النصر فلاح الخفاجي , القوى السياسية من غضبة شعبية عارمة في حال استمرار الاسنداد السياسي, مبينا ان الشارع العراقي قد ضاق ذرعا والانفجار الشعبي قادم لامحال فيما استمر الوضع كما عليه.

وقال الخفاجي ان تأخير التوافق على تشكيل الحكومة بعد مضي مايقرب النصف عام منذ اجراء الانتخابات ستكون له تداعيات خطيرة على كافة القوى السياسية دون استثناء .