المرابطات المقدسيات يتحدين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويردّدن الهتافات التي تؤكد تمسّكهن بالأقصى، على الرغم من اعتداء الاحتلال عليهن بالضرب.
أنّهنّ موعودات بالنصر
المرابطات الفلسطينيات يتحدين الاحتلال بالتكبير
تنا
20 Apr 2022 ساعة 14:08
المرابطات المقدسيات يتحدين قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويردّدن الهتافات التي تؤكد تمسّكهن بالأقصى، على الرغم من اعتداء الاحتلال عليهن بالضرب.
أفادت مراسلة الميادين في فلسطين المحتلة، اليوم الأربعاء، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطات المقدسيات بالضرب المبرح.
وتحدّت المرابطات المقدسيات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وردّدن الهتافات التي تؤكد تمسكهن بالأقصى.
وفي هذا الصدد، أكدت المرابطة المقدسية فاطمة الخضر للميادين أنّ "الاحتلال اعتدى على النساء لمجرد أنهن يرددن هتافات التكبير"، مضيفةً: "هذا المكان هو بيتنا، والاحتلال يعتدي على الشبان والنساء، ويكسر النوافذ والأبواب".
وتساءلت الخضر: "أين المؤسسات الدولية والأمم المتحدة التي تقف مع أوكرانيا فيما تنسى معاناتنا؟"، مضيفةً: "سنبقى مرابطات هنا ومستعدات للتضحية بكل ما نملك".
وتابعت الخضر: "أين الدعوات إلى الجهاد فيما الحكام العرب يتفرّجون على الأقصى الذي يوشك على الضياع؟"، مؤكدةً: "أولادنا فداء للأقصى، وبتنا نلعن العلماء الذين لا يناصروننا وينسون الجهاد من أجل الأقصى".
وأعربت عن أملها في أن "تحوّل المقاومة تهديداتها للاحتلال إلى أفعال"، داعيةً الشعوب العربية إلى نصرة فلسطين و"رفض أنظمة التطبيع".
بدورها، أكدت إحدى المرابطات المقدسيات في الأقصى للميادين أنّهنّ موعودات بالنصر، لافتةً إلى أنّ "معظم العلماء الذين يقولون كلمة الحق هم في المعتقلات"، وتابعت: "مهما اعتدوا علينا، لن ينتزعوا الأقصى من قلوبنا".
ويواصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحامهم للمسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي، فيما تصدى الفلسطينيون لهم، على الرغم من رصاص القوات الإسرائيلية.
الرباط في المسجد الأقصى
أخذ أهل القدس على عاتقهم الدفاع عن المسجد الأقصى من تدنيس الاحتلال الإسرائيلي له، بالرباط فيه وعلى أبوابه، ليثبتوا للاحتلال أنّ هذه الأرض حق لهم.
وبعد اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000، ومنع الاحتلال الإسرائيلي أية ترميمات داخل المسجد الأقصى، قام أهل القدس بتسيير "باصات البيارق" من مختلف المناطق للتجمع والتوافد في ساحات الأقصى. وفي العام 2010، أطلق مشروع "مصاطب العلم" الذي كثّف الوجود في المسجد، ليبدأ الرباط بالظهور علناً وبشكل متزايد، ولكن في العام 2015، منعت سلطات الاحتلال هذا المشروع، كما منعت الرباط في المسجد الأقصى.
قبل العام 2010، كان هناك ما يسمى "رباط يوم في الأسبوع"، وذلك بتوزيع أيام الرباط على أهل مناطق القدس، فيقومون بترك بيوتهم وأعمالهم للذهاب إلى الدفاع عن المسجد الأقصى. وفي الوقت الحالي، لا يوجد وقت وجدول مخصص للرباط، ولكن متى حصلت اعتداءات واقتحامات، يتم التنسيق بين أهل القدس، ويجري الخروج وفقاً لذلك.
ويحاول الاحتلال بطرق عدة إجبار المرابطين على الانسحاب، من خلال الضرب والقمع والاعتقال، وسحب البطاقات، والإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس، وسحب التأمين الصحي منهم، والتهديد بالاعتداء على ممتلكاتهم وعائلاتهم، ويصل الأمر إلى استخدام القنابل ونزع حجاب النساء.
/110
رقم: 546437