بعد آخر يخشاه الاحتلال يتمثل في الجهود الفلسطينية لمقارنة الحرب الروسية في أوكرانيا بالجرائم الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، استنادا إلى مفاهيم القانون الدولي، صحيح أن العالم الغربي متحد ومصمم على التعاطف مع أوكرانيا ضد العدوان الروسي، لكن الجهات المعادية لدولة الاحتلال تسعى لترويج دعاية مفادها تصوير الأخيرة بأنها مساوية لروسيا، وتصفها بأنها "مجرمة حرب، قاسية، غازية، منتهكة لحقوق الإنسان"، فيما تصور الفلسطيني بأنه "ضعيف، مضطهد، مثل شعب أوكرانيا".
الخبيرة القانونية يفعا سيغال ذكرت في مقال بموقع "نيوز وان" العبري، أن "إسرائيل تحاول منذ سنوات محاربة حركة المقاطعة ونزع الشرعية التي يغذيها الفلسطينيون في جميع أنحاء العالم الغربي، في ضوء نجاحات الحركة، وصدور العديد من القرارات الدولية ضد "إسرائيل"، رغبة في تحقيق عزلها، أو تحميلها ثمنًا باهظًا في الساحة الدبلوماسية، حتى تم تنظيم أسبوع الفصل العنصري ضد إسرائيل في 200 حرم جامعي حول العالم".
وأضاف أن مئات المنظمات تعمل على ترويج الدعاية المعادية للكيان المحتل من خلال عقد مؤتمرات، ومخاطبة صناع القرار، وكتابة أوراق موقف، والعمل مع الأمم المتحدة ومؤسساتها، وإغراق وسائل التواصل الاجتماعي، والنتيجة أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية بدأ يعود منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، من خلال تفعيل الدوائر العاملة على نزع الشرعية باستمرار عن الاحتلال، حتى لو كانت بعيدة عن أعين غالبية الجمهور الإسرائيلي.