قال قائد حركة انصار الله في اليمن عبدالملك بدرالدين الحوثي ان يوم القدس مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول القضية الفلسطينية لتتبنى الموقف الصحيح الموحد ولتذكير الأمة بمسؤولياتها تجاه فلسطين واستنهاض للأمة للتحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، لافتا الى ان الواقع يشهد على عوامل زوال الكيان الصهيوني.
وهذا النص الكامل لقائد حركة انصار الله في اليمن عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، وارضى اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
ايها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية خاصة لشعب فلسطين، وللمجاهدين في فلسطين، وللمرابطين في الأقصى، والثابتين في القدس. إن يوم القدس العالمي، كما هو مناسبة مهمة لتذكير الأمة بمسئوليتها تجاه مقدساتها وأبنائها في فلسطين وتجاه بلد هو جزء من البلاد الإسلامية وكما هو استنهاض للأمة وللشعوب للتحرك الجاد الواعي الشامل لاستعادة الحق ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم هي أيضا مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول هذه القضية لتتبنى الموقف الصحيح الموحد بالنظر إلى أن هذه القضية هي من أوضح القضايا التي لا التباس فيها ويعترف أبناء الأمة حتى من أظهر انحرافهم وأعلنوه مؤخرا تحت عنوان التطبيع، فقد سبقه الاقرار، وإجماع الأمة على مظلومية الشعب الفلسطيني وإجماع الأمة على أن استعادة المقدسات وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، هي مسؤولية تقع على عاتق المسلمين وهذا الوضوح وفي هذه القضية، و المظلومية البينة والحق الثابت عامل مهم ومساعد على توحيد صف الأمة في موقف موحد لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم المجاهدين
في فلسطين وتبني المعركة والإسهام فيها بما تقتضيه ظروفها، وتطوراتها ولوازمها إن الشعب اليمني، يمن الإيمان والحكمة وانطلاقا من مبادئه الإسلامية، واستنادا إلى هويته الإيمانية، ثابت على موقفه الواضح الصريح المبدئي الديني بالتمسك بحق الشعب الفلسطيني،
والعالم الإسلامي باستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة الإسلامية، لا يجوز لها التفريط به و بأرضه وبحقوقه المشروعة وبمقدساتها هناك، وإن هذه المسؤولية بقدر ما هي مسؤولية.
هي الخيار الصحيح الواقعي القابل التحقيق والمرتبط بالوعد الإلهي الحق قال الله تعالى "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرة"، وقال تعالى "وإن عدتم عدنا". ولذلك فإن شعبا العزيز وإلى جانب أحرار الأمة، ومحور المقاومة والجهاد سيسعى إلى تضافر الجهود ورفع مستوى التعاون والتنسيق في إطار هذا الهدف المقدس والنهوض بهذه المسؤولية الدينية والإنسانية باعتبار ذلك من أسمى وأقدس وأشرف ما تجتمع عليه الأمة ومن أرقى مصاديق التعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى" كما هو أيضا من مصاديق الاستجابة الواعية لنداءات شعبنا الفلسطيني المظلوم التي تتحم الاستجابة لها في إطار الأخوة الإسلامية كما ورد في الحديث النبوي الشريف "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مناديا ينادي يا لا المسلمين فلم يجبه فليس منهم"، وفي هذا السياق، وبهذه المناسبة المهمة نؤكد من جديد تبنينا الجاد والصادق للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحفظه الله التي أعلن فيها أن أي تهديد وجودي للقدس يعني حربا أقليمية، ولن نتوانا عن المشاركته بكل ما نستطيع مع أحرار الأمة و الشعب الفلسطيني و المجاهدين في فلسطين وإخوتنا في محور المقاومة والجهاد إن الحقيقة التي نؤمن بها، وإيماننا بها جزء من إيماننا بكتاب الله، القرآن الكريم ومن إيماننا بوعد الله الحق أن الكيان الصهيوني في سيطرته على فلسطين كيان مؤقت محتوم زواله، ومحتوم الانتصار عليه على أيدي عباد الله الموعودين وهي الحقيقة التي يشهد لها الواقع في كل ما يعتبر فيه من عوامل الزوال التي هي موجودة وكامنة في تركيبة ووضع وظروف الكيان الصهيوني وممارساته، وفي مؤشرات الانحدار نحو الزوال التي باتت ظاهرة ويعترف بها الكثير من قادته ومفكريه، وحسبنا الله ونعم الوكيل والعاقبة للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#القدس_هي_المحور
/110