وذكر التقرير ان "وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر قال إن من يتحكم بالامدادات لغذائية ، يتحكم في الناس" لذا فان الولايات المتحدة تعرف ذلك جيدا حيث انها استخدمت في غزواتها وحروبها التدميرية حيث يتم قطع الخطوط والامدادات الغذائية وتدمير البنى التحتية لتصنيع الطعام .
واضاف أن "الغذاء له مثل هذا التأثير لأنه ضروري لحياة الإنسان ، ولكنه سلعة ، مثل كل شيء في ظل الرأسمالية. لا يمكنك شراء الطعام إلا إذا لعبت دورًا داخل النظام حيث يجب أن تعمل لتضمن أجر لشراء الطعام. إذا كنت لا تستطيع ، فعليك الاعتماد على الدولة أو المؤسسة الخيرية للحصول على الصدقات".
واوضح ان "تسليح الطعام لا يؤدي فقط إلى الجوع والمجاعة. في بعض الأحيان يكون من مصلحة الإمبرياليين توزيع الإمدادات الغذائية. خلال الحرب الباردة ، كانت الولايات المتحدة تقدم الطعام للبلدان لربطها بالرأسمالية ، بعيدًا عن الاتجاه السوفيتي المتنامي في الدول".
وتابع أن "الدول الإمبريالية عادة ما تستغل الكارثة الطبيعية ، مثل الزلزال الذي ضرب هايتي في عام 2010. لم يكن الطعام ببساطة موهوبًا للبلد الممزق ولكن تم مقايضته بتدخل عسكري أمريكي أكبر في الأمة، والامر نفسه حدث حينما اوقفت الولايات المتحدة المساعدات الغذائية لتشيلي عام 1973 كجزء من جهودها لدعم انقلاب أطاح بحكومة سلفادور الليندي اليسارية".
واشار التقرير الى أن من شبه المستحيل تقديم المساعدة لليمن الذي مزقته الحرب ، ويرجع ذلك إلى الحصار الذي تفرضه السعودية حليفة امريكا على اليمن والذي بدأ منذ عام 2015 واشتد بعد ذلك بعامين، وقد وصفت وكالة الأمم المتحدة لليونيسف اليمن بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم". لكن الإمبرياليين الغربيين لم يواجهوا جرائم السعودية بفرض عقوبات، بل باعت بريطانيا ما لا يقل عن 8.4 مليار جنيه إسترليني وربما 20 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة إلى السعودية منذ عام 2015 وحتى الان.