ينظر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بكثير من التقدير لمبادرة ولي أمر المسلمين الإمام القائد سماحة السيد علي الخامنئي دام ظله بارسال رسالة لبابا الفاتيكان فرانسيس يحثه فيها على مواصلة الدفاع عن الشعبين الفلسطيني واليمني ما يؤكد حرص الإمام على رعاية المستبإضعفين في العالم وحرصه على التكامل بين الديانتين السماويتين الإسلام والمسيحية في مواجهة الاستكبار والطغيان العالمي والظلم.

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
مر الاستحقاق الأول بعد الانتخابات النيابية على خير وتم اختيار رئيس مجلس النواب ونائبه وأعضاء هيئة المجلس، وبغض النظر عن الهرج والمرج الذي رافق هذه العملية والذي أظهر الخفة التي يتعاطى فيها جماعة ما يسمى بالــNGOS   مع الاستحقاقات الدستورية، إلا أن إنجازها وبهذا الشكل سيؤدي حتماً إلى الدخول في الاستحقاقات التالية والتي أهمها الاستشارات النيابية الملزمة المؤدية لاختيار رئيس حكومة وتشكيل حكومة جديدة.
إن الواقع الذي أفرزته انتخابات رئاسة المجلس وهيئته أكدت أولاً أن لا أكثريات واضحة في تركيبته وأن الاستحقاقات سيتم التعاطي معها من قبل الكتل النيابية بشكل أحادي فتتبدل التحالفات وتنتقل الأكثرية من مكان إلى آخر.
إن استحقاق تكليف رئيس جديد للحكومة وتأليف حكومة جديدة مع هذا التباين في داخل المجلس يفرض ولمصلحة الوطن أن يخرج الجميع من أنانياتهم الذاتية ومصالحهم الحزبية الضيقة ، ومراعاة مصلحة الوطن العليا لأنه في أوقات الأزمات الوطنية الكبرى تكون الوحدة والتضامن سبيلاً للخروج منها ومواجهتها، لذا فإننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اختيار رئيس وسطي يكون مقبولاً من جميع الكتل وتقوم هذه الحكومة باستصدار قوانين كخطة التعافي الاقتصادي والكابيتال كونترول ووضع آلية لإستعادة المودعين لأموالهم، وإستراتيجية للتفاوض مع البنك الدولي وأخذ موقف موحد من ترسيم الحدود مقدمة للبدء باستخراج الثروة النفطية التي تشكل خلاصاً من الواقع المزري الذي يعيش فيه الوطن.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع المجلس المركزي وتدارس الأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

 أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتهنئة لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على انتخابه مجدداً ونعلق أمالاً كبيرة على أن يدير المجلس بطريقة تؤدي إلى القيام بدوره كاملاً باستصدار تشريعات تصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومراقبة عمل الحكومة بعد اختيارها على أن تكون حكومة وحدة وطنية.  
ثانياً: يطالب تجمع العلماء المسلمين حكومة تصريف الأعمال بالقيام بواجباتها كافة خاصة لجهة مراقبة الأسعار وتوفير السلع الضرورية والتحري عن من يتلاعب بسعر الدولار الذي يرتفع ويهبط دون أي معيار اقتصادي واضح وإنما نتيجة لمضاربات تقف ورائها في الغالب أدوات استخبارية تعمل على إدخال البلد بشكل أكبر في أزمات اقتصادية خاصة بعدما لم تستطع أن تغير الواقع السياسي لمصلحتها واستطاعت قوى الممانعة أن تحافظ على وجود قوى كانت بواكير هذا الوجود ما حصل في انتخابات رئاسة المجلس وأعضاء هيئته.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات العدو الصهيوني على الاعتداء على شباب فلسطينيين في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى ما أدى لسقوط 3جرحى، ويتوجه التجمع بالتحية لهؤلاء الشباب الذين واجهوا بالصدور العارية جلاوزة الجيش الصهيوني وقطعان مستوطنيه ما أدى إلى إصابة 4 جنود صهاينة بحسب ما أعلن كيان العدو. كما يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على إعدام الأسيرة المحررة غفران وراسنة بإطلاق النار عليها أمام مدخل مخيم العروب بزعم محاولتها طعن جندي صهيوني.
رابعاً: ينظر تجمع العلماء المسلمين بكثير من التقدير لمبادرة ولي أمر المسلمين الإمام القائد سماحة السيد علي الخامنئي دام ظله بإرسال رسالة لبابا الفاتيكان فرانسيس يحثه فيها على مواصلة الدفاع عن الشعبين الفلسطيني واليمني ما يؤكد حرص الإمام على رعاية المستضعفين في العالم وحرصه على التكامل بين الديانتين السماويتين الإسلام والمسيحية في مواجهة الاستكبار والطغيان العالمي والظلم الذي تقف على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.


/110