الثورة الاسلامية أصبحت قوة إقليمية وعالمية ، وأخذت مكانتها الطبيعية بين دول العالم
تحل علينا الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لرحيل قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ، وإيران الثورة أصبحت قوة إقليمية وعالمية ، وأخذت مكانتها الطبيعية بين دول العالم ، كبلد وحكومة ودولة مستقلة عن هيمنة الإستكبار العالمي وعلى رأسه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الإمريكية .
فيمايلي بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الامام الخميني (قدس سره) :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) الآية 5 سورة القصص/صدق الله العلي العظيم.
تحل علينا الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ، وإيران الثورة أصبحت قوة إقليمية وعالمية ، وأخذت مكانتها الطبيعية بين دول العالم ، كبلد وحكومة ودولة مستقلة عن هيمنة الإستكبار العالمي وعلى رأسه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الإمريكية .
ان الامام الخميني " قدس سره" قد توّج حركته التاريخية الطويلة المديدة، بانجاز عملي تاريخي كبير بانتصار الثورة الاسلامية في ايران على النظام الشاهنشاهي الملكي الإستبدادي الشمولي المطلق، وأثبتت قدرة الاسلام على أن يصنع نظاماً سياسياً ، قابل للتطور والتفوق، وقادر على الإستجابة للتحديات ، داحضا بذلك كل المقولات والنظريات التي كانت تقول بأن الاسلام ليس فيه سياسة ، وأن السياسة بعيدة عن الاسلام.
لقد أسس الامام الخميني (قدس سره) عليه مسيرة جديدة لإيران والعالم العربي والاسلامي ، ولدول العالم أجمع بأن الشعوب بإستطاعتها بأن تقول لا لأمريكا والدول الاستعمارية الكبرى .. وقدمت الثورة الاسلامية في ذلك التضحيات الجسام ، بشهادة قادتها وعلمائها الكبار ، وشهادة الآلاف من أبنائها على يد منظمة منافقين خلق ، كما قدمت الثورة الاسلامية مئات الآلاف من الشهداء في تثبيت دعائم الثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية ، عندما إستطاعت في بداية الثورة أن تنتصر على الحركات الإنفصالية لتقسيم إيران الى كانتونات ودويلات، وكذلك بصمودها لثمان سنوات متوالية في حربها الدفاعية المفروضة من قبل نظام البعث الصدامي المقبور.
ثلاثة وثلاثين عامًا من رحيل الإمام الخميني (قدس سره) نرى بأن دعائم وركائز الثورة الإسلامية والجمهورية الاسلامية في تقدم مستمر ، وبقيادة الخلف الصالح الإمام الخامنئي (دام ظله) تم إستكمال دعائم ومؤسسات الثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية ، حيث أننا نرى بأن لإيران جيش وقوات مسلحة منسجمة، كما أن لها جيش رديف قوي ، وهو حرس الثورة الاسلامية ، والذي حمى الثورة الاسلامية والنظام الاسلامي من جميع المؤامرات والإنقلابات العسكرية ، ولا زال يواصل هذا الجيش الرديف مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الدفاع عن كيان الثورة الاسلامية والنظام الاسلامي ومكتسباته في مختلف المجالات.
كما أن للثورة الاسلامية قوات تعبئة (قوات البسيج) تعد بالملايين ، حيث دعى الامام لتأسيس جيش العشرين مليون في بداية إنتصار الثورة الاسلامية بالإعلان عن تأسيس منظمة التبعئة.
ان الامام الخميني (قدس سره) بقيادته للثورة الاسلامية ، وإنتصارها على نظام الشاه المقبور،أرجعت الثقة التامة للشعب الإيراني وللأمة العربية والاسلامية ، ولشعوب العالم أجمع بأن بإستطاعتها الإنتصار على الظلم والإستبداد والإستعمار والإستحمار ، ولذلك فقد تقدمت الأمة الاسلامية مسيرة قرون وقرون من النجاحات ، بعد الإخفاقات التي واجهتها الأمة في مقابل الإستكبار العالمي وأمريكا المستكبرة ، وها نحن نرى النجاحات الكبرى والعظيمة لمحور المقاومة ، وتصدر القضية الفلسطينية للواجهة من أجل تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
لقد سجل الامام الخميني الراحل في حياته صفحة عظيمة في تاريخ إيران والمنطقة والعالم ، وقد طرح نظرية ولاية الفقيه التي سجلت نجاحات كبيرة ، وكان لها أثر بالغ على حياة الشعب الإيراني الدينية والإجتماعية والسياسية ، وأوجدت إنسجام منقطع النظير حول قيادته الشجاعة والحكيمة والربانية، وقيادة سلفه الصالح الامام الخامنئي.
إن الذكرى الثالثة والثالثين لرحيل الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه فرصة لتجديد العهد والميثاق مع نهج الإمام الخميني ورسالته وفكره وخطه ومنهجه الرسالي الثوري في الحياة من أجل تحقيق العزة والكرامة والإستقلال ، وبناء الدولة المستقلة في مقابل الدول العظمى المستكبرة والمستعمرة الأنظمة الديكتاتورية المستبدة التابعة لها، التي والى يومنا هذا وخلال 43 سنة من إنتصار الثورة الاسلامية ، لا زالت أمريكا الشيطان الأكبر ومعها الدول الغربية الإستعمارية وربيبتهم إسرائيل ، يفرضون حصاراً سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً ظالماً ، بالاضافة الى محاصرة الجمهورية الاسلامية في برنامجها النووي ، كل ذلك من أجل أن تستسلم وترضخ لشروط أمريكا المستكبرة ، بالإعتراف بالكيان الصهيوني والتوقف عن دعم حركات التحرر ، وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق والبحرين واليمن،وسائر الشعوب العربية والاسلامية والمستضعفة التواقة للحرية والإستقلال والكرامة ، والإنعتاق من الأنظمة الرجعية الديكتاتورية الإستبدادية ، وبالتالي إنعتاقها من الهيمنة الأمريكية ، كما حدث ذلك في باكستان بدعم الجيش الباكستاني ، ضد الحكومة المنتخبة التي رفضت الإملاءات الأمريكية.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
/110