أكَّد قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّ العدوان على اليمن يهدف إلى طمأنة للكيان الصهيوني من أي دور يمكن أن يقوم به اليمن.
خلال لقائه بوجاهات ومشايخ محافظة تعز
السيد الحوثي: العدوان على اليمن يقوده شركاء الصهاينة ولن نورِّث لأجيالنا الخضوع
تنا
9 Jun 2022 ساعة 9:00
أكَّد قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّ العدوان على اليمن يهدف إلى طمأنة للكيان الصهيوني من أي دور يمكن أن يقوم به اليمن.
وخلال لقائه بوجاهات ومشايخ محافظة تعز، اعتبر السيد الحوثي أنّ محافظة تعز عنوان للعز والصمود والوطنية الصادقة والتي كانت حاضرة في موقفها الكبير في التصدي للعدوان الذي استهدفها واستهدف كل الوطن".
وأشار إلى أنّ من يحاصر تعز وكل محافظات اليمن هو تحالف العدوان، ولسنا من نحاصِر بل نحن المحاصَرون"، مؤكدًا "استعدادنا لفتح طرقات لخدمة المواطنين، وجاهزون لذلك بشكل مبادرة ولو لم يكن هناك اتفاق مع الطرف الآخر".
وأضاف السيد الحوثي "نعي جيدًا أنّ ما نقدمه من تضحيات هو شيء يسير مقابل ما يمكن أن ندفعه من خسائر لو قبلنا بالذلة والاحتلال"، مشدّدًا على أنَّه "لن نورِّث لأجيالنا الخضوع للاحتلال الخارجي والوصاية الأجنبية".
وتابع: "من يقود لواء التطبيع والعمالة والشراكة والتحالف مع "إسرائيل" هو الذي ينفذ العدوان على بلدنا، وليس هناك أحد في هذه الدنيا بمستوى أن يصادر شعب اليمن حريته واستقلاله وكرامته".
السيد الحوثي أكَّد أنّه "سندحر الأعداء ونستعيد كل وطننا ولن نسمح لهم بالاستمرار في العدوان والحصار"، مشدّدًا على أنّ "أولويتنا في هذه المرحلة هي التصدي للعدوان، فالتهديد العسكري مستمر والأعداء يعدون العدة للتصعيد في المرحلة القادمة".
ولفت إلى أنّه "نمتلك اليوم صواريخ تصل إلى مديات بعيدة وبدقة عالية والتقنيات الأميركية الحديثة فشلت في التصدي لها"، مشيرًا إلى أنّ "السعودي استنجد بكل العالم للحصول على أي منظومات تسقط صواريخنا حتى وصل بهم الحال لتسولها من العدو الإسرائيلي".
وذكر قائد حركة "أنصار الله" "التحضيرات مستمرة لتصل المسيرات اليمنية لمديات أبعد بفاعلية أكبر وتقنيات متطورة أكثر، كما أن العمل مستمر في تطوير قدراتنا في الدفاع الجوي ولوحظ في السنوات الأخيرة إسقاط الكثير من طائرات العدو بأنواعها المختلفة، وسنسعى بكل جد لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولتقوية الإنتاج الداخلي بالجودة المطلوبة بكلفة تتيح أن يكون في متناول الجميع".
وأردف قائلًا: "ما أحقر من يؤيد العدوان على وطنه من أجل أن يبقى له مسمى وظيفي يكون فيه خادمًا صغيرًا لضابط في الاستخبارات السعودية أو الإماراتية"، مضيفًا أنّ "الخونة لا يمثلون اليمن ولا أي محافظة من محافظاته ومن يمثله هم أبناؤه الشرفاء الذين يخوضون معركة التحرر والاستقلال".
كما أشار إلى أنَّ "الأميركي والغرب يسعون إلى تسوية الوضع في المنطقة بشكل عام وإزاحة كل العوائق أمام العدو الإسرائيلي تحت عنوان التطبيع، فالسياسة الأميركية والغربية تجاه المنطقة واليمن مبنية على خطة لاستهداف كل أحرار الأمة بما يخدم العدو الإسرائيلي، ولا يمكن المساومة على حرية واستقلال الوطن مهما كانت الظروف".
وأضاف: "نحن في وضعية مهمة والعدو مستكبر يسعى ليحرز نصرًا ولو جزئيًا لتحقيق بعض أهدافه، فالعدو يسعى للتجنيد بشكل كبير ويحضر للتصعيد في المرحلة القادمة في كل المجالات، ولا ينبغي الغفلة في هذه المرحلة ونحن في وضعية يجب أن نكون فيها على مستوى عال من اليقظة".
وبيّن السيد الحوثي أنَّ "استخدام بلدنا للصواريخ الباليستية -على نحو أكبر منذ الحرب العالمية الثانية- مثَّل إهانة وإذلالًا للطغيان الأميركي والسعودي"، مشددًا على أنَّ "من لا يتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الأزمات ويسحقه الأعداء".
\110
رقم: 552830