ولدى لقائه الاربعاء مع حشد من العلماء ورجال الدين البارزين من الشيعة والسنة في نيودلهي، وضمن استماعه لآراء ووجهات نظر العلماء المسلمين ومقترحاتهم وتقييماتهم، أكد أمير عبداللهيان على ضرورة معرفة المؤامرات والتهديدات وإدراكها بشكل أكثر دقة، مشددا على الحفاظ على الوحدة والتعايش والاحترام المتبادل بين اتباع المذاهب الاخرى وزيادة الجاهزية لمواجهة الضغوط والتضييقات الموجودة ضد الاسلام والقيم الاسلامية.
وخلال اللقاء أعرب امير عبداللهيان عن ارتياحه لتواجده بين جمع علماء نيودلهي، وقال: ان علماء الاسلام لهم دور تاريخي في الهند والعالم الاسلامي، وجهودهم لسمو الافكار الرفيعة للإمام الخميني (رض) بما فيها الدفاع عن المستضعفين ورفض فصل الدين عن السياسة، تستحق التقدير والشكر، مضيفا ان سماحة قائد الثورة هو الذي يحمل راية افكار الامام الخميني (رض).
وصرح بأنه أكد خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الهنود، على هذه النقطة وهي أن شريحة المسلمين بالهند كان لها حصة كبرى في تطور الهند وتنميتها، وهذه الميزة القيمة التي تنطبق على شريحة المسلمين، انما هي ثمرة جهود علماء الاسلام.
ونقل وزير الخارجية الايراني عن كبار المسؤولين بالهند خلال لقاءاته معهم، تاكيدهم بانهم يفخرون بالشريحة الاسلامية بالهند.
ووصف امير عبداللهيان العلاقات بين ايران والهند بانها راسخة ومتنامية وقال: ان وجود العلماء والمسلمين في الهند يعد احد الركائز القوية لهذه العلاقات.
واكد ثبات المبادئ الاساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها الدفاع عن كيان وقيم الاسلام وقال: ان الغربيين اقروا في فترة ما بانهم يمكنهم تجاهل كل مشكلاتهم مع البرنامج النووي الايراني شريطة تخلي ايران عن دعم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني.
واضاف بان اميركا والغربيين يدركون بان لا مكان للقنبلة النووية في عقيدة ايران الاسلامية وانها لا تسعى وراء القنبلة النووية.
واستنكر الاساءة للنبي الاكرم (ص) قائلا: ان الهند هي ارض المحبة والمداراة وكانت على الدوام ملجا ومنع الرؤى المختلفة لذا فان مثل هذه الاصوات النشاز لا تليق بالهند وان جميع الاديان هناك يعارضون مثل هذه التصريحات .
كما اشار الى اخطار التطرف في مختلف المجتمعات في عالم اليوم داعيا المسلمين الى اداء دور ايجابي وبناء والتعاضد مع اتباع سائر الاديان والمذاهب في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.