ويدور الحديث عن الردود الموصوفة بأنها "نسبية" على إطلاق الصواريخ الأخيرة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، بزعم أن هذه ردود باتت "مهترئة"، حيث اعتبرتها قطاعات واسعة من الإسرائيليين بأنها "هدية مجانية كبيرة" للفلسطينيين في معركة الوعي، دون أن يبذلوا أي جهد من جهتهم.
وذكر الضابط الإسرائيلي يارون بوسكيلا، السكرتير العام لحركة "الأمن"، والمعلق العسكري للقناة 14، أن "أحداث الأيام الأخيرة على حدود غزة على نقطة مراقبة حماس، ورد فعل حماس عليه بإعادة ترميم الموقع العسكري من جديد، أثبت مرة أخرى أن المنظمات المسلحة في غزة قد نمت، واشتدت بسبب نجاحاتها، ووصلت إلى أضعاف حجمها وقوتها، بسبب سلوك المستوى السياسي الإسرائيلي الفاشل، الذي بدأ قديما بالانسحاب من قطاع غزة، ووجد هذا الفشل طريقه إلى الجيش الإسرائيلي أيضاً".
وأضاف في مقال أن "إسرائيل مطالبة بخوض حملة عسكرية متكافئة ضد التنظيمات المسلحة في غزة وكأنها مواجهة مع دولة معادية مجاورة لديها جيش نظامي، صاروخ مقابل صاروخ، وإطلاق على الكثبان الرملية مقابل إطلاقه في مناطق مكشوفة، لكن الحاصل أن لدينا حكومة خائفة ومرتدعة، وتسعى جاهدة لاتخاذ قرار، والنتيجة أن حماس اخترقت الحدود، وأقامت خطوطا أمنية حمراء متقدمة حول قطاع غزة، وجهازها العسكري مشغول بالاستعدادات المستمرة للمواجهة القادمة".
ولا يخفي الإسرائيليون تخوفاتهم من أن ما حصل في موقع حماس الأمني الذي تم ترميمه مؤخرا مقدمة لسعي الحركة لتحقيق اختراقات حدودية، وتحدي جيش الاحتلال عبر تحقيق إنجازات تكتيكية ميدانية تمكنها من تحقيق غرضها الاستراتيجي الكبير في المواجهة القادمة .